الأحد، 3 فبراير 2013

تأخير رواتب عمال البلدية في العراق....مأساة شعب وترف حكومة





ان كل فرد اليوم اصبح يدرك ادراكا شديدا ان الراتب الشهر هو قوت عائلة كاملة تقتات عليه ليحميها من الجوع والفقر ويدفع عنها شر التسول وضياع ماء الوجه والذي يمتلك مرتبا شهريا فهوا افضل حال من الذي لا يمتلك اي مرتب ولكن!!! هل يا ترى تصرف رواتب الموضفين في الموعدد المقرر لها لكل موظف ...الجواب نعم ولكن للمسؤولين الكبار فقط اما عامة الشعب فهم ادوات استخدام لا تقدم ولا تأخر مجرد عمال يعملون وينتجون ليأكل المسؤول دون اي احساس بالمسؤولية ...عامل البلدية او عامل النظافة كما يسمونه في باقي الدول هو كأي موضف في جميع دول الكون ان صح التعبير الا في العراق او حتى في الدول العربية فهو كائن آلي ليس له مشاعر ولا احساس ولا يجوع ولا يفقر ولا ينتمي حتى الا اصناف البشر هذا في حساب كبار المسؤوليين في الدولة لأن المسؤول الكريم لا يفكر أصلا في الجوع او الفقر وربما لا يعرف شيئا عنهما الا في الاسماء فقط ...فتجد ان عامل البلدية المسكين يعمل في الشارع من الصباح حتى المساء وتحت حر الشمس وبرد الشتاء وأغلبهم خريجين مدارس وجامعات احسنهم حال مراقب عمل لا يحمل مكنسة ولكنه يحمل هم شهادته الذي تعب من اجلها وراح تعبه سدى والمسؤول يقعد على افضل كرسي وافضل منصب دون تعب فقط لأنه ينتمي الى الحزب الفلاني ...الحمد لله .وهذا الشاب العامل الكادح ينتظر نهاية الشهر على احر من الجمر كي يستلم مرتبه الشهري الذي لا يتجاوز المئتي الف دينار ليعيل عائلته الفقيرة والتي تتضور جوعا اضافة الى انها تراجع اردئ امكنة العلاج اذا ما مرض احد افرادها بل احيانا لا يراجعون طبيبا بسبب العوز المادي فيبقى الفرد تحت رحمة ربه اما ان يموت او يشفى مع مرور الزمن .وينتظر العامل المسكين ثلاثة شهور ليستلم راتب شهر واحد ومن المؤكد انهم يضيعون على هذا العامل المسكين شهر او شهرين دون ان يشعر بهذه العملية المعقدة بالنسبة له ..فهل ينتظر المسؤول الكبير او حتى بعض الموظفين هذه المدة ليستلموا رواتبهم التي تصل احيانا الى 3او 4 او حتى 5 ملايين دينار عراقي والتي تعادل رواتب ما يقارب 30 الى 40 عامل من عمال البلدية ...هذه هي مأساة شعب يمتلك خيرات وهذا حال حكومة مترفه لا تعرف الفقير العراقي ماذا يأكل وماذا يشرب وكيف يتعالج ...فماذا ننتظر اذا هل هنالك يد سحرية لتخلصنا من هذه الانتهاكات الانسانية الغير مباشرة ...اتمنى ان تزول هذه المحنة قريبا ويلتفت المسؤول لفقراء الشعب وخاصة لعمال البلدية المساكين الذين يبذلون كل جهدهم لكي يخرج البلد نظيفا وجميلا كما هي نفوسهم الطيبة الجميلة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسام محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك وشاركني رأيك