الثلاثاء، 16 يوليو 2013

الخطاب الطائفي التحريضي المقيت الذي مارسه دعاة الاخوان في مصر هو الذي اسقط حكمهم على ايدي الشعب الثائر

الخطاب الطائفي والتحريضي المقيت الذي مارسه دعاة الاخوان كان هو السبب الرئيسي الذي اطاح بهم على ايدي الشعب الواعي في مصر ..فالشعب المصري شعب مثقف وواعي ومدني يكره هذه النبرة الجافة في الخطاب الديني الدعوي الهابط الذي يمارسه دعاة الدين المتطرفين وبالتحديد المنتمين لجماعة الاخوان ..النبرة التحريضية الصريحة التي يجاهر بها الاخوان ودعاتهم على مرئى ومسمع من الجميع نبره يكرهها الشعب المصري الواعي من جميع المستويات من اعلاميين ومن شباب متحضر ومن رجال دين معتدلين ومن جميع شرائح المجتمع واصنافه .فحين يخرج داعية اخواني ويكفر الشيعة في مصر وهم مسلمون ويدينون بدين الاسلام ويشهدون الشهادتين ويصفهم بالانجاس والكفار وغيرها من الصفات الغير حضارية والغير لائقة ..يتبين ان هذا النظام الاخواني هو نظام مهزوز من الداخل ونظام جماعة متنرفزة ومرتبكة تخشى من التعددية والانفتاح ..وهذا واضح حين يخرج محمد حسان الداعية التحريضي المتطرف الاخواني ويطالب الرئيس مرسي (الذي يجب ان يكون رئيسا لكل مصر واهلها ) بأن لا يسمح للشيعة مع وصفهم بألفاظ سخيفة بأن يدخلو مصر ويمارسو طقوسهم العبادية كأي طائفة مسلمة اخرى ...محمد حسان احد دعاة الاخوان والحويني وغيرهم من الدعاة المتطرفين هم من اوقدو بجهالتهم جذوة الانفجار الشعبي المدني الهائل في وجوه الاخوان وقد ادركو ذلك والان هم يغطون رؤوسهم من الانتكاسة التي سببوها لجماعتهم والتي جعلتهم في مأزق كبير لا يعرفو كيف يخرجون منه
اذن الخطاب التحريضي الطائفي والديني بصورة عامة هو من اطاح بحكم الاخوان المتطرفين وكذلك وصفهم للمسيحيين المسالمين المواطنيين في مصر بأنهم كفار ويجب ان يخرجو من مصر ويجب ان لا يتعامل معهم المسلمين ويقاطعوهم والخ من التحريضات السخيفة التي وصلت الى حد القتل والتهجير كان سببا رئيسيا في انتفاضة الشعب المتحرر الذي لا يرضى بأن تمس كرامة المصري ايا كان ومهما كان ومهما كان انتمائه سواء علماني او اسلامي او ليبرالي او مسيحي او يهودي او اي دين او طائفة... المصري يجب ان يحترم ويقدر وتحفظ كرامته ويحفظ حقه في العيش كأي بشر وأول حق لأي شخص سواء مصري او عراقي او مغربي او تونسي او اي مواطن في العالم هو حق الاعتقاد والتعبد بأي دين يراه مناسبا له وينسجم مع تطلعاته وأي عقيدة يعتقد بها ..
العقيدة والدين هو حق شخصي لكل فرد في الكون لا يمكن لأي احد ان يتدخل به ومن اراد ان يدعوا الى دينه فيجب ان يدعوا بالخلق والاعتدال والادب والمحبة واما غير ذلك فهو مرفوض جدا ويجب ان يعاقب حسب القانون 

تحية حب لشعب مصر الصامد بوجه التطرف اللعين

حسام محمد
العراق 
17_7_2013

الاثنين، 15 يوليو 2013

مرسي كان بمثابة مكبر صوت لآراء وسياسيات المرشد في مصر أما الحاكم الفعلي لمصر فهو المرشد

هنالك الكثير من الذين لا يمتلكون شخصيات مستقلة في الحياة العامة فهم يعتمدون بخطواتهم في الحياة على اراء وقناعات غيرهم ممن هم اقوى منهم شخصية واكثر نفوذا واكثرا تأثيرا في الواقع ولكنَ هؤلاء رغم هذه الحالة السلبية لا يؤثرون الا على انفسهم ولكن حين تنعكس هذه الحالة السلبية المقيتة على شخصية رئيس دولة ستكون طامة كبرى وكارثة لا تحمد عقباها لان هذا الرئيس يحكم شعب كامل متعدد الطوائف والمذاهب الفكرية والدينية فعندما يكون غير مستقلا في اراءه وسياساته وتحركاته على ارض الواقع سيكون بمثابة مكبر صوت لا اكثر  لآراء غيره ممن قد لا يحسنون ادارة البلد بشكل سليم ..مرسي رئيس جمهورية مصر العربية كان هكذا .مرسي رجل لم يمارس الحكم سابقا وهذا طبيعي ولكن الغير طبيعي حين يكون مرسي واجهة او قناع لوجه اخر اسمه المرشد والغير طبيعي والشاذ سياسيا هو حين يكون مرسي اداة منفذة لإراداة جماعة تريد السيطرة على مصر بصورة شاملة وهذه الجماعة همها الوحيد ان تكون مصر على شاكلة واحدة يحكمها شخص واحد يعتبر اداة تنفيذية للجماعة التي تسيره.. انا هنا لا افتري على مرسي ولا ادعي ما ليس به لكنني انقل ما رأيته بأم عيني  ما شاهدته في احدى  المؤتمرات الصحفية لمرسي والمرشد وكان الاخير يلقن مرسي بعض الاجوبة والواضح على مرسي انه كان متقيدا بالاجابات ومرتبك خوفا ان يجيب بشيئ لا يرضي المرشد او الجماعة الحاكمة ..اي جماعة الاخوان المسلمين..فهل هذا رئيس يستحق ان يتسلم زمام بلد لا يمتلك رؤية مستقلة وواضحه يستطيع من خلالها ادارته اي (ادارة البلد)هل يمكن ان يبت هذا الرئيس بقرار من غير استشارة او بالاحرى اخذ اذن المرشد وموافقته؟ هل يستطيع مرسي ان يتخذ قرار بمفرده يراه مناسبا وصائبا من دون ان يأخذ موافقة المرشد والجماعة؟ ..وهل يمكن لمرسي الذي لا يتقن فن الحكم والادارة للبلد ان يتخذ سياسة خاصة به مجردة عن اراء المرشد الاخواني ؟لا يمكن ذلك فالمرشد هو من يقود البلد وهو من يصدر اوامره لمرسي وهو من يخطط لمصر مستقبلها المشؤوم تحت ظل قيادة الاخوان ..مرسي كان بمثابة ميكرفون اما المتكلم هو المرشد والمفكر هو المرشد والمقرر لسياسات البلد الداخلية والخارجية هو المرشد وهذا ما رأيناه في الواقع ولمسناه ..المرشد كان هو الكل بالكل وهذا مشابه لما يحصل في العراق فعندنا نواب في البرلمان ووزراء في الحكومة ومدراء عاميين في الدوائر لا يستطيعون ان يخطون خطوة واحدة من دون اخذ اذن المرشد الديني للتيار او الحزب الذي ينتمون له والمرشد الديني هذا هو من يأمر الاعظاء بالاستقالة وهو من يعيدهم للعمل وهو من يأمر وينهي ويرسم المخططات اما البرلمانيين والوزراء والمدراء التابعين له هم منفذون فقط لا حول لهم ولا قوة ولا ارادة ولا رأي مستقل وواضح..فمرسي كان اداة تحقيق رغبات الجماعة الاخوانية التي كانت ترسم خطة أخونة مصر وجعل مصر إخوانية بلا منازع آخر وكأن مصر حين حكمها الإخوان اصبحت ملك شخصي للإخوان ..المرشد وجماعة الاخوان ارادو لمصر ان تصبح ملك شخصي لهم بما فيها من بشر وخيرات وطاقات واملاك عامة وكل ما يتعلق بمصر داخليا وخارجيا..ولكن الشعب الواعي المدرك تنبه لهذا وخرج بمليونيات كبيرة تطالب برحيل الاخوان ومرسي على حد سواء لأن الشعب ادرك ان الحاكم في مصر هو المرشد وجماعة الاخوان وليس مرسي فقط بل انا أأكد ان الشعب المصري كان يدرك بشدة ان مرسي كان اداة تحقيق رغبات الجماعة كما ذكرت قبل قليل ..المشكلة في هذا كله ان مرسي الذي يطالب بالشرعية الدستورية لم يدرك ولم يتنبه انه كان خارجا عن هذه الشرعية فالشعب لو سلمنا انه انتخب مرسي وانه صوت لمرسي رئيسا لمصر فلابد لمرسي ان يمشي في الحكم بإرادة الشعب كما فعل السيسي حين نزل لرغبة الشعب في 30 يونيو وعزل مرسي . وليس بإرادة الاخوان والمرشد وكان عليه ان يرى ما يراه الشعب المصري في تحديد سياسة البلد الداخلية والخارجية لا ما يراه المرشد والاخوان فمن هذا كان مرسي فاقدا للشرعية الحقيقية وناكثا للعهد الذي اخذه على نفسه من انه سيسهر لراحة الشعب ويسهر على تحقيق مطالب الشعب ..مرسي لم يحقق ما اخذه عهدا على نفسه بل تمادى في تحقيق رغبات جماعة الاخوان على مستوى عالي من السلطة وهو منصب رئيس جمهورية مصر ومن خلال هذا المنصب الرفيع المستوى اخذ يضرب كل اعداء الجماعة بيد من حديد مستغلا منصبه وقد استنتجتُ هذا من فيدو لأحد الدعاة الاسلاميين المنتمين لجماعة الاخوان وهو يقول ((ان مرسي اعطى الضوء الاخضر للقوات الامنية بأن تلقي القبض على كل من ينشر الفكر الشيعي الذي يعتبر مخالف لفكر جماعة الاخوان ونحن نشكر الرئيس لأنه خطا هذه الخطوة بمنع انتشار الفكر الشيعي في مصر)) فهل يمكن بعد هذا ان نعتبر مرسي رئيسا لجميع المصريين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم الدينية والفكرية والسياسية؟ هل يمكن ان يكون رئيس مصر رئيسا للإخوان فقط واتباعهم ويحقق لهم ما يريدون دون الاخرين ؟هل هذا رئيس شرعي وهو يمارس ابشع حالات  الاقصاء بحق مخالفيه الذين لهم الحق بالعيش في الوطن الواحد الذي يجمعهم ونحن نعلم ان من اوعز لمرسي بأن يمنع انتشار فكر المخالفين لللإخوان هو المرشد والاخوان ولو امر المرشدُ الرئيس مرسي بأن يسمح للمذهب الشيعي ان يمارس حياته الطبيعية لأصدر مرسي اوامره بأن يسمح لهم بممارسة الحياة بصورة طبيعية من دون ان يعترضهم احد..أقولها وبصراحة تامة من غير لف ولا دوران وانا متابع للشأن المصري إبَّان حكم مرسي ..((ان مرسي لم يكن مطلقا رئيسا يمثل مصر انما كان رئيسا يمثل الإخوان فقط))..ولذلك قام الشعب الكبير في مصر بالاطاحة بالاخوان وكان الشعار واضح كلا لحكم المرشد ..اذا كانت مصر تحت حكم المرشد وأما مرسي المعزول كان قناعا صنع من اوراق صناديق الاقتراع يلبسه المرشد للسيطرة على مصر وأخونتها بشكل كامل ..

حسام محمد
العراق
15_7_2013





الأحد، 14 يوليو 2013

شعب مصر تحرر من حكم الإخوان المتطرفين وليس من شخص مرسي

الشعب قرر ان يطيح بحكم الاخوان المسلمين في مصر وليس بمرسي كشخص لأن مرسي كان بمثابة مكبر صوت فقط لأراء المرشد ..الاخوان المسلمين يريدون مصر دون تعدد ودون تنوع ودون انفتاح ودون ثقافة ودون تطور وازدهار ورقي .يريدون مصر واحدة اسمها مصر الإخوانية والغاء كل مصري اخر مهما كان واياً كان انتمائه واياً كان دينه ومذهبه وفكره يريدون مصر مصابة  بمرض  اسمه احادي الفكر اي فكر الاخوان فقط  ..انا لست ضد الاخوان كأشخاص ابداً انا لا يعنيني الاشخاص بقدر ما يعنيني اتجاهات الاشخاص الفكرية التي يمارسونها على الساحة انا ضد فكر الاخوان الذي يريد ان يحكم العالم بإسم الدين وبإسم الاسلام ..اما الاسلام فهو بريئ من القتلة لأن التأريخ الاسلامي الصحيح وأأكد (التأريخ الاسلامي الصحيح فقط) الذي لم تمسه ايدي الجهال والمخربين تاريخ خالي من الدم والقتل نعم حدثت معارك اعتيادية في بداية الاسلام وهذا شيئ طبيعي جدا  ولكن بعد ان حكم النبي محمد (عليه واله الصلاة والسلام) واستقرت الامور اخذ ينشر الدين بالخلق والتسامح والمحبة والتقرب من الناس والانصاف لهم من نفسه واخذه لهم الحق والمساواة والعدالة وتطبيق الحكم الاسلامي السليم الخالي من التعسف والعنجهية والاستبداد .ولكن أتسائل هل انتهج الاخوان في مصر وفي كل العالم نهج الرسول الذي يدعوا لدينه بالحب والتسامح والرحمة ام انتهجو نهج الكره والتبغيض والقتل والارهاب والتكفير والاقصاء  لتحقيق الحكم والسيطرة على البشر وعلى خيرات البشر ...الاخوان يريدون ان يسيطروا على العالم باسم الاسلام ولكن الاسلام بريئ منهم لأنهم يريدون ان يجعلو البشرية كلها تدين بدينهم وفكرهم المتطرف المنحرف الخالي من التعاليم السمحة والمحببة الى النفوس ويريدون ان يأخونو المسلمين جميعا ولو وقع بأيديهم لفعلو ولكن هيهات فالعقل المصري ذكي جدا تنبه لخطر ما تضمر نفوسهم واخذ يثقف المجتمع حول سياسة مرسي والاخوان تلك السياسة الفاشلة التي أرجعت البلد الى العصور الحجرية والتي بات الفرد المصري يدرك هذه الحقيقة حينما يشاهد النقص الكبير في الخدمات التي تعتبر ابسط الحقوق للفرد والمجتمع المصري بل وشحتها احيانا بشكل كبير ...شعب مصر شعب صاحب تجربة ليست بالسهلة تجربة اثبتت ان هذا الشعب شعب في داخله حمم بركانية لا يمكن ان تخمن متى ستنفجر وكيف ولكنك تستطيع ان تتيقن انه لن ينفجر الا على الفساد والمفسدين لن ينفجر الى على الظلم والظالمين بل لن يثور الا على الزمر التي تريد لمصر الخراب والدمار والقتل والحروب الداخلية ...انا متيقن ان شعب مصر سيثأر ايضا على الخطباء الذين يمتلكون قدرة على التحريض والتأجيج للشارع المصري فهؤلاء المحرضين انا اعتبرهم هم العدو الاكبر لمصر لأن الخطاب السياسي والديني التحريضي هو اشد فتكا من القنابل لأن القنبلة تقتل عدة اشخاص وتشوه اجسادهم اما كلمة محرضة خبيثة يمكنها ان تقتل نفوس الملايين وتشوه افكارهم الصافية وتحولها الى افكار خسيسة منحطة شعارها الدمار والخراب ..الخطاب التحريضي هو السلاح الوحيد الذي يتقنه الاخوان وخطبائهم ودعاتهم وسياسييهم المزيفيين لأنه السلاح الوحيد الذي يعتبر سهل الاستخدام ..فالاخوان المسلمين حين عجزوا ان يردو على  ارادة الشعب المصري العظيم الذي قال لهم كلا ارحلو ..اخذوا يخططون لخطاب من نوع اخر مثاله ان الله هو من يقتل الناس لأنه هو من اعطاهم القوة وهو من خلق لهم الايدي فبذلك يعتبر هو مشارك في عملية القتل متناسين انه حين اعطى القوة اعطى معها العقل ..وهذا المثال ينطبق حين يخرج احد الاخواننيين ويقول ان السيسي حينما عزل مرسي سيكون مسؤولا مباشرا  عن ظهور الارهابيين وهو المسؤول اذا قام الاخوان بقتل المصريين ويدعي ان السيسي بتنحيته  لمرسي من الرئاسة قد انشئ قاعدة وانشأ طالبان أخرى و.و.و. الخ ..وكأن السيسي الذي خضع لإرادة الشعب الذي خرج بمليونيات هائلة مطالبا برحيل مرسي وجماعة الاخوان من حكم مصر  هو من قال للإخوان اقتلو وانهبو واسرقو ..حقا انها تفاهات اخوانية منقطعة النظير وخطاب من نوع جديد يريد ان يقنع العالم ويقنع المصريين الذين عرفوا وخبروا حقيقة الاخوان بأنهم سيقومون بالانتقام من الشعب المصري وإن سبب هذا الانتقام لو حصل هو السيسي الذي عزل مرسي والذي حرم الاخوان من الحكم الذي كانو يتمنونه منذ زمن بعيد..اقول ايها الاخوان المنافقين كفى مكابرة اعترفوا للجميع بأنكم لستم اهلا لقيادة مصر ..اعترفوا بأنكم لستم اهل سياسة ولم تعرفوا ما معنى السياسة والحكم وانكم متخلفين عن العالم وتطوره ..اعترفوا انكم فاشلين لعل الله يرحمكم والشعب ان يصفح عنكم او على الاقل ان يقبلكم كمواطنين مصرين حالكم حال اي مواطن .والا فسوف لن تجدوا مقعدا واحدا  لكم على ارض مصر الحبيبة
..مصر انتي في قلوبنا ..لا اخوان ولا منافقين يستطيعون ان يجرجروك لحرب اهلية لأن شعب مصر شعب واعي متفتح العقل والذهن لا يمكن ان تنطلي عليه خطط الاخوان والاعيبهم القذرة التي تريد ان تسقط مصر في حفرة اسمها الحرب الاهلية او الحرب الدينية ان صح التعبير ...احيي شعب مصر الكبير واحيي ارادة الشعب التي صمدت بوجه الاستكبار الاخواني ..احيي بالخصوص جيش مصر الشريف الذي وقف مع ابناء مصر ولم يقف مع اعداء مصر ..

الحرية العربية يجب أن تدرس في مصر

حسام محمد
العراق في 14_7_2013

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

مصر من غير الأخوان ...إخوان

دماء الداعية المسلم الشيعي (حسن شحاته) لا أبالغ ان قلت انها اكبر اسباب سقوط نظام مرسي وجماعته لا لأنه مسلم ولا لأنه شيعي ولا هو أمر غيبي او خارق للعادة ولكن هو قانون كوني فطري مادي صرف .من يظلم ويقتل ويزهق الأرواح من غير سبب سيقاضى عاجلا او اجلا وإن ما حصل من قتل وبطريقة بشعة للداعية الاسلامية (حسن شحاته) كانت احد الاسباب الرئيسية لسقوط هذا الحكم المتعفرت والمتطرف حيث ان المصريين العقلاء شبابا وكبارا بعد هذه الحادثة البشعة المروعة وغيرها من الحوادث المشابهة  ادركو خطورة هذا النظام المتجبر الذي لا يريد لمصر ان تتقدم وتتطور وتنتج وتصبح دولة مستقرة ومستقلة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وعلى جميع الاصعدة فهب الشعب بأجمعه مطالبا برحيل مرسي واخوانه الذين لم يرى منهم الا الدمار والقتل والارهاب النفسي والجسدي على جميع المستويات دينيا وثقافيا وسلطويا فهم يريدون أخونة العالم بأجمعه فضلا عن مصر ..وبسبب سياساتهم المعهودة بالتكفير لكل من يخالفهم بالرأي ظهرت جريمتهم البشعة لقتل داعية اسلامي مشهود له بمواقفه الوطنية في مصر والعالم تحت مرأى ومسمع من السلطة .فالنظام الذي لم يراعي حرمة رجل دين مسلم ينتمي الى نفس الدين الذي يعتنقه الاخوان المسلمين كيف سيراعي حرمة المسيحي والعلماني والماركسيواليبراليوالعلماني وكل اطياف والوان الشعب المصري الذي يخالفونه بالرأي وهو يكفر الجميع بدون استثناء وقاعدته بالتكفير هي كل من لم يكن اخوانيا فهو كافر وإن لم يصرحو بذلك فأعمالهم وجرائمهم هي من تحكي ذلك وتكشفه للجميع ..جرائم الأخوان باتت واضحه وجلية للجميع فهم اعتدو على الازهر الذي يمثل مرجعية كبيرة للمسلمين واعتدو على الشيعة واعتدو على اليبرالين والعلمانيين وعلى الفن واهله والاقتصاد واهله والمؤسسة العسكرية واهلها التكنوقراطيين وكل شرائح المجتمع فضلا عن العبث بمقدرات الشعب والسياسة الخارجية للبلد التي شوهوها وجعلو من مصر بلدا متخلفا في انظار العالم بينما كانت مصر هي رائدة الفن والثقافة والعلم والتطور والسياحة والبناء وال‘مار والانتاج والخ في كل الازمنة والعصور مع ما مرت به من حكم طواغيت عاثو فيها فسادا .. مصر في ظل الاخوان متخلفة ضائعة لا تمتلك اي مقوم من مقومات الحياة ..مصر التي كان الجميع يتمنى ان يحذو حذوها في الحضارة والثقافة والوعيي مع ما كانت تعانيه من ضعف في الاقتصاد اصبحت في ظل الاخوان لا تعرف السبيل الى الخلاص ولا تعرف كيف تنجو من هذه الاخفاقات التي سببها حكم المرشد..مصر بلد المحبة والتسامح بلد الاخاء والتكاتف بلد الروح الواحدة في ظل الاخوان اصبحت مشتتة ومتفرقة وممزقة ..مصر ام الدنيا التي كان الجميع في بلدان العالم يتمنى ان يأتي اليها سائحا اصبح اليوم وفي ظل حكم الاخوان يخشى حتى ان يفكر فيها خوفا أن يكفر فيها او يقتل .. فضلا عن ان يزورها او يأتيها سائحا أقولها وبكل صراحة ووضوح.....(مصر من غير الاخوان ..اخوان) ووحدة وتكاتف ومحبة وتحضر ورقي وتطور ..مصر لابد لها من حكم مدني غير متطرف يأخذ بيدها الى بر الامان ..مصر كلنا اليوم معك وكلنا فداءا لك انتي باقية وأعدائك الى زوال

حفظ الله مصر واهلها وانعم عليهم بالأمن والهدوء والسلامة 


حسام محمد
9_7_2013
العراق 

الاثنين، 8 يوليو 2013

البلد الذي تسكنه الحرية لا يسكنه الطغاة...مصر تتحرر وأعدائها الى مزابل التأريخ

حين خرج شعب مصر الأبي الصامد في يناير لإسقاط حكم مبارك اقسم ان لا يدخل البيوت حتى يسقط مبارك وفعلا سقط مبارك وانزاحت الكربة الجاثمة على صدور المصريين واستبشر الناس وانعقدت انتخابات واستقر الوضع نسبيا .الا انه للأسف التأخر في  الأداء الحكومي عن تنفيذ المشاريع وتنفيذ مطالب المصريين في ضل حكومة مرسي والإخفاقات الواضحة والتردي الملحوظ في الأداء الحكومي الفاشل للإخوان المسلمين انعكس سلبا على الشارع المصري  مع ازدياد البطالة والتردي الاقتصادي للبلد داخليا وخارجيا جعل الشعب يستعيد حساباته ثانيا ويقرر التغيير بعد ان اصبح مرسي والاخوان عقبة كؤود تجثم مرة اخرى على صدر هذا الشعب المسكين الذي لا يريد سوى أكل لقمة العيش بهدوء وامان مع توفير بعض مستلزمات الراحة التي تعتبر من حقوقه المشروعة كشعب يمتلك خيرات كباقي الشعوب في العالم وقرر الشعب التغيير  ونفذ الشعب تمردا كاسحا جاب جميع ساحات التحرير والصمود لم يشهد تاريخ مصر مثله ابدا ..شعب مصر الابي الذي لا يرضى بالظلم والاستبداد والتعدي على الحقوق يفاجئ العالم بثورة ثانية تعطي رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن مصر لم تعد مصر السابقة  ..مصر اليوم هي مصر الكلمة ومصر التمرد على الطغاة والمستبدين والظلمة مصر هي مصر الوقوف بوجه الانظمة التي تريد لهذا البلد حكما شموليا مستبدا لا يعرف الرأي والرأي الاخر ..مصر حين انتفظت على الاخوان وقبلها على حسني مبارك لفتت انظار العالم بأن هذا الشعب ليس من السهل أن تنطلي عليه خطط الاستكبار العالمي للهيمنة على سيادته وإن مصر وشعبها وجيشها هي قوة واحدة لا تتجزئ أمام اي عدو يريد الخراب لأهل هذا البلد الطيب ...
ولكن الكل يعرف الاخوان وسياستهم التي تريد لهذا البلد ان يتأخون على الاطلاق مع الغاء اي دين واي مذهب اخر لا ينتمي لفكر الأخوان فقامو بالاعتداء على اخوتنا المسيحيين المسالمين واعتدوا على المسلمين الشيعة واعتدو على كل شرائح المجتمع دينيا وثقافيا بل حتى الفن لم يسلم فأخذوا يطعنون بشرف الممثلات المصريات المتألقات اللاتي أبدعن في نقل ثقافة مصر وفنها الاصيل ...الإخوان المسلمين في مصر نقلو التطرف الديني الذي يمارسونه في المجتمع الى رأس السلطة ليمارسوه بحرية تامة وأخذو يتمادون في التطرف العلني ورأينا في قنواتهم التلفزيونية الفضائية كيف يحرضون على القتل والارهاب والتهديد العلني للمخالفين لسياساتهم فضلا عن التهديدات على المستوى الحكومي او الرضا عن التصريحات التطرفية من دعاتهم ضد الاخرين الذين يؤمنون بالاعتدال والمدنية والتعايش فانا رأيت بأم عيني احد دعاتهم يكفر المسيحين ويهدد المسلمين الشيعة بالقتل والتهجير ويصفهم بأوصاف ما انزل الله بها من سلطان  بمرأى ومسمع من الرئيس محمد مرسي الذي كان يجب عليه ان يقف بحزم ضد هذه التصريحات المخزية والتي لم يشهد تاريخ مصر العظيمة بمثلها ولكن الفضيحة تأتي أكبر للإخوان حين يقوم رئيس الدولة بنفسه بإلقاء نفس تصريحات الداعية وكأنه يفرغ عن لسانه ..في حين كان يجب على رئيس الدولة ان يلم الشمل لا أن يفرق بين الشعب ويفضل هذا على ذاك كونه ينتمي لنفس الفكر الذي ينتمي اليه ..اين الديمقراطية اذا ؟؟؟ الان انا اشعر بالحزن الشديد لأن مصر حكمها متخلفون لمدة سنة كاملة وحزنت الان اكثر لأني أرى البلد تمر بازمة سياسية وحكومية وشعبية وأنا الان ابكي لأن مصر تعاني هذا التمزق مع انني من اشد المتفائلين بعودة مصر المدنية المتحضرة ولكن الواقع الان يدمي القلب ويجعل العين تمطر دما كغيمة تمطر بالصيف تحت أشعة الشمس!! ...انا كعراقي فرحت لمصر تحررها رغم اني اعلم ان الاخوان الذين كانو يحلمون منذ عهد الرسول محمد (صلى الله عليه واله) بالحكم في مصر حكم شامل لن يسكتو عن هزيمتهم النكراء التي لقنها اياهم شعب مصر الأبي ويفكرون بالانتقام من هذا الشعب لأنه حرمهم متعة الحكم والسيطرة على نفوس وعقول وضمائر هذا الشعب الرائع ..فهم الان يفكرون بزهق ارواح الناس وسيستخدمون كل الطرق القمعية الارهابية بحق هذا الشعب ..ولن يستطيعوا ..فمصر ماضية للديمقراطية وستنتصر لا محالة ولكن الصبر والتروي وضبط النفس والسير بهدوء والتعقل هو المطلوب من الشعب وقياداته المدنية  لإتمام النجاح ..وأنا أنصح اخواني المصريين من سياسيين وشباب ونساء واطفال وكل شرائح المجتمع كافة بأن يدرسوا واقع العراق بعد التغيير ولا يتفاجئو بما سيرونه من خسائر بشرية ومادية ومعنوية كما شهدها العراق لأن الثورة الاولى ضد مبارك كان الاخوان فيها طرف يسعى للحكم فلم يحدث اي تعدي ارهابي اما في الثورة الثانية فإن الأخوان خصم للشعب والخصم يدبر كل حيلة للقضاء على خصمه ..ولأن الحرية نبتة اعتادت العيش على الدماء فإن امتلاكها لا بد ان يكون بدماء وتضحيات كأي بلد في العالم يريد أن ينعم بالحرية والاستقلال والعيش الكريم ...فنصيحتي هي تكاتفو يا شعب مصر فإنكم الأقوى تكاتفو فأنتم على صواب وإرادتكم هي من ستنتصر على كل الإرادات والأهواء الرخيصة انتم يا شعب مصر أسميتكم بشعب (ذي الثورتين) لأن النفوس الابية والعقول المتحررة التي في رؤوسكم لا يمكنها العيش بظل طاغية مستبد يريد أن يحكم بإسم الدين (والدين منه براء) كل الناس حسب دينه ومعتقده وفكره المتطرف المخزي..
اخيرا احيي هذا الشعب المناضل المكافح والمجاهد الذي وقف وقفة أثلجت صدور كل الاحرار في العالم وأعطت حافزا عملاقا للبلدان الاخرى ان تبدأ بالتمرد ضد من يريد في الارض فسادا وطغيانا ..وأن قلتها وبملئ فمي في كل المواقع الاجتماعية وبقناعة تامة  ..بعد ثورة مصر الاخيرة على الاخوان ومن قبلها ثورة يناير على مبارك ..(أصبح لا بد أن تدرس الحرية العربية في مصر)مصر مدرسة الحرية العربية ويحق لها هذا اللقب الكبير حيث لا بد من الوقوف لدراسة هذا الشعب الذي اسقط حكما دينيا متطرفا في غضون أربعة أيام بمساندة جيشه العظيم الأبي الذي أبى أن يسكت على مظالم شعبه ..
تحية إكبار لجيش مصر وشعبها ..تحية إجلال للمسيحين والمسلمين المعتدلين في مصر وللعلماء والمفكرين والمدنيين الذين ساهمو في تثقيف وتوعية الشعب ليصمد أمام طغيان التطرف الديني والسياسي في مصر

شعب مصر ذي الثورتين في عيوننا
حفظك الله يا مصر ..رعاك الله يامصر ..قلوبنا وضمائرنا معك يا أم الدنيا ...
وأقول في حق هذا الشعب العظيم ما جال في خاطري

إذا شعب مصر أراد الحياة ...فلابد للكون أن يستجيب
ولا بد لليل أن ينجلي ........كيما يجيئ صباح رحيب

حسام محمد
العراق
8_7_2013