الأربعاء، 2 مارس 2016

الحكم على الإعلامية (ريهام سعيد) بالسجن عام ونصف حكم غير منصف




قد لا أعرف عن الإعلامية ريهام سعيد كل شيئ وقد أجهل الكثير عنها وعن شخصيتها وحقيقتها وحقيقة عملها كإعلامية كوني مشاهد محدود الإمكانيات للإطلاع على حياة بعض الإعلاميين ولكن ما أعرفه عن الإعلامية ريهام سعيد يجعلني أقف الى جانبها رغم كل شيئ .
أنا عراقي ولست مصري كي أعطي رأيي بخصوص الحكم على الإعلامية آنفة الذكر ولكن ما ألمني أن ريهام إمراة فاعلة ونشطة وقدمت الكثير من الخدمات لأبناء شعبها فهل جزاءها ان تودع السجن من اجل قضية واحدة قِبال عشرات القضايا الإيجابية التي قدمتها للشعب المصري ولأطفال مصر والبرامج الإعلامية شاهدة على نشاطها الإنساني بما لا حصر له .
هل جزاء الإحسان هو الإساءة أم جزاء الإحسان هوالإحسان والتكريم.
لماذا نصدر الأحكام بهذه الطريقة على أشخاص مؤثرين في مجتمعاتهم أليس كان الأجدر بنا أن نصدر حكم الحبس بحق من يقوم بتأجيج الفتن الطائفية وإشعال فتيل الحروب الاهلية ببرامجه الملتهبة بالحقد والكراهية وهي كثيرة بقنوات وإعلاميين ملؤوا الساحة الإعلامية بشحنات البغض والعداء ونتجت عنها جرائم حرب إن كان هنالك قضاء منصف حقا يصنف جرائم الشحن الإعلامي الطائفي إلى جرائم حرب .

ريهام سعيد إنسانة أرادت أن تنهض بالواقع المصري الذي أنهكه التعب والعوز والفقر والمرض والبطالة وجرائم التحرش وجرائم الإبتزاز والتعدي على الحرمات والسرقة وجرائم الشرف والخ ولكن يا للأسف هكذا تجازى بالحبس وحرمان الحرية .ز

هل تم حذف مفهوم المسامحة والحمل على الصحة والنية الحسنة من قانون المحاكم المدنية في بلداننا العربية ؟؟؟
أليس من المفروض أن تعفى الإعلامية من التهم الموجهة اليها بحكم نواياها الحسنة ؟
ألم تغفر لها مواقفها الوطنية ومساندتها لجيش مصر والشرطة ودعمها للوحدة الوطنية ونبذها التقاتل والتناحر المذهبي وعدم الإنجرار وراء كل الإغراءات الإعلامية الرخيصة ؟

هل تجازى إمرأة عملت على تسهيل إجراء عمليات للأطفال العاجزين بكل ما تملك بهذا الجزاء المجحف ؟
كيف تبقى روح الوطنية في قلب من يحكم عليه ظلما بهكذا أحكام جائرة لاتمت للواقع بصلة أبداً.وكيف نريد من الإعلاميين الآخرين أن يخدموا الوطن وهم يرون تلك الاحكام بحق زملاءهم تأخذ بهم الى الهاوية والتهلكة؟
أتمنى على القضاء المصري أن عيد النظر أكثر وأكثر ويدقق بشدة قبل إصدار الحكم فقتل ريهام سعيد جسديا أهون وأسهل من قتل شخصيتها الإنسانية والوطنية التي تعيش بها محبة لمصر وأهلها وشعبها وساعية لمساعدة ابناءها وإخوانها وأخواتها من مصر .

أقف بكل وجودي الى جنبك أيتها الفاضلة يا ست ريهام وأقول لك إن بخسك القانون حقك وظلمك ولم ينصفك فإن خالق السموات والارضين سينتصف لك عاجلا وليس آجلا ولا يظلم عند ربك احدا ولو بمثقال ذرة أو حبة من خردل ..

حسام محمد

الأربعاء، 17 فبراير 2016

الأخلاق أم المعاملة بالمثل ؟!

أحيانا تواجه أشخاص في حياتك يمتلكون صفات سيئة جدا تجعل من بقائك معهم في مكان واحد لمدة 5 دقائق شبه عمل كفاحي ونضالي يستوجب صبرا وصمودا ولكن لا تدري أنت هل تعاملهم بالمثل وكما يعاملوك أو كما يتعاملون بعبارة أصح أو أنك تمارس أخلاقياتك التي تربيت عليها وأنشئت بها وتبقى في حيرة من امرك وكأنك تصارع فكرتين تنتصر إحداهما لا محال في نهاية المطاف وهما إما أن تصبح سيئ الطبع وحاد المزاج وصعب الممارسة وثقيل العشرة كما يفعل من هم بهذه المواصفات وإما أنك تعود الى ذاتك وأخلاقياتك وطيبة أصلك ودماثة خلقك وليونة عريكتك ولطف نفسك ..
فأي فكرة ستعتمد ؟؟
في الأولى ستتقي مساوئ الآخرين وتحصن نفسك من إعتداءاتهم سواء الكلامية او حتى تصرفاتهم السلوكية وستبني حولك طوق من الحماية أساسه سوء الخلق والتعدي وعدم الإكتراث للآخر .وهذا يجعلك تنسلخ عن إنسانيتك شيئا فشيئا وتتحول الى وحش صعب المراس في المستقبل .
وإما ان تمارس أخلاقياتك ولطافة معاشرتك وسماحة نفسك فستجني على نفسك وستصبح عرضة للاعتداءات السلوكية والكلامية من الاخرين وستعتبر كائن ضعيف في نظرهم وعوامل هذه الحالة هي الخلق والأدب والتسامح ولين العريكة ودماثة الخلق والنفس الطيبة .

إذا ما هو الحل ؟؟؟

هنالك طريق ثالث مختصر جدا يجعلك تكسب الفكرتين في آن واحد وستصبح في كلا الحالتنين في مأمن وراحة نفسية وهذا الطريق هو:-
أن تجند نفسك على التعامل بالمثل مع البعض وأن تتعامل بالخلق والسماحة مع البعض الآخر
ببساطة شديدة : تعامل مع أصحاب الخلق العظيم والأدب الرفيع والبسطاء بمنتهى الأخلاق العظيمة التي جُبِلتَ عليها وتربيت في كنفها .
وتعامل مع أصحاب الخلق السيئ والمتذمرين وأصحاب المزاج المتقلب والمبغض بنفس طريقتهم وكما يعاملوك فستجد أن الأشخاص من هذا النوع يحترمونك ويقدرونك ويحسبون لك الف حساب وحساب

وفي كلا الحالتين سيحترمك الطرفان بكل حفاوة. 

الخلاصة كما يقولون
لا إفراط ولا تفريط ولكن أمرا بين أمرين
أي لا تكن لينا فتعصر ولا تكن يابسا فتكسر

تعامل مع الجميع حسب طبعه فستربح راحة بالك

حسام محمد

ثقافة السلوك لا ثقافة المعلومة : حسام محمد



الثقافة بصورة عامة تشمل العلم والسلوك ولكن المعيار في تقييم الثقافة برأيي البسيط هو معيار الثقافة على أساس السلوك لا على أساس كثرة المعلومات وسعة الإطلاع ففي سعة اللإطلاع قد يمتلك شخص ذاكرة قوية جدا يستطيع معها أن يحفظ نصف مكتباتنا الأدبية ولكن الحفظ وحده دون ثقافة سلوك وتعامل لا تأهله أن يكون مثقفا يحسب على نخبة المثقفين
والثقافة من التثقيف أي التهذيب وازالة كل ماهو مظلم وسوداوي من جهل وتعصب ودناءة والخ... في حياة الإنسان المثقف الواعي المدرك لحقيقة الحياة وسلوكياتها المتعددة .وهذا التثقيف أحيانا ينتج عن قراءة ومطالعة وسعة ادراك وأحيانا يكون كسبي ليس له علاقة بكثرة المعلومات البشرية فقد تجد أمي مثقف ثقافة سلوكية في التعامل مع كل شخص وقد تجد رأس محشوا بالمعلومة الفكرية والثقافية ولكنَّ شخصيته غير مثقفة سلوكيا فتجده يتعالى على الاخرين ويزدريهم او يغتر بنفسه ويتكبر على الاخرين ويترفع بداعي الثقافة المعلوماتية أما مثقف السلوك فمهما علت مكانته الاجتماعية ومهما ارتفع محصوله العلمي فإنه يبقى بقمة التواضع والبساطة لأنه يحمل شخصية قوية غير ناقصة وغير محتاجة للكمال من شخص اخر بل هي معتدة بنفسهاوبكيانها وقادرة على التعايش مع الجميع كل حسب مستواه ولياقته واستعداده النفسي والروحي والفكري .

الثلاثاء، 26 يناير 2016

سراق ولكن بمنتهى الشرف




ذات مرة دخل لصان على بيت امراة عجوز كي يسرقوه وكانت امرأة وحيدة ومتعبة من تراكم السنين التي انهكتها بمصاعبها وحين لمحتهم سألت من هنا؟
اجابها احدهم جئنا نسرق بيتك .
قالت لا مشكلة ولكنني طبخت الان دجاجة واحب ان تأكلا منها ثم تسرقوا وتنصرفوا .
قال الأول انها فكرة جيدة سنشبع اولا ثم نسرق وننصرف انهما فائدتان بنفس الوقت ..
اجابه الاخر نعم فائدتان ولكن معهما خسارة واحدة اكبر منهما وصمت.
قال له صاحبه ماهي الخسارة ؟؟
قال له سنشبع ونسرق ونرحل فهذه فائدتان . قال نعم والخسارة ماهي ؟

قال لن نعود للسرقة مرة اخرى .
قال لماذا ؟؟؟

قال له كيف نسرق من بيت اطعمنا ؟؟
اطرق صاحبه وبكى وقال اي والله ما سرقت من بيت أكلت فيه منذ ابتليت بالسرقة
وقال الاول ... لو أكلنا في بيوت الناس لما سرقناهم ولكنهم منعوا طعامهم عنا فجعنا وسرقناهم .

فأجابت العجوز ولأنني أعلم انكما عربيان أردت ان تأكلا من بيتي لكي لا تسرقاني

فأجاباها كليهما بأننا سنترك السرقة الى الابد وذهبا متعاهدين على ان لا يسرقا وذهبا ليتطهرا واعلنا توبتهما واصبحا من زهاد زمانهما .

نعم انهم سراق ولكن بمنتهى الشرف

رسالة...
الى نواب الشعب كم اكلتم من خير هذا البلد فلماذا تسرقوه

حسام محمد

السبت، 2 يناير 2016



 لا أريدُ الطائفية 
بل أريدُ المدنية 
فأنا منذُ ولدتُ قد عشقتُ الوطنية
وانا حين عشقتُ الوطنية 
قد كرهتُ الطائفية 
وعلى صدري كتبتُ
وعلى قلبي نقشتُ
وبلساني قد صرختُ
انا يا ناسُ عراقيُ الهوية 
انا يا ناسُ عراقيُ الهوية 
ع را ق يُ ا ل ه و ي ة



انني منذ الولادة
ما عرفت ما السعادة
لا ولا جربت يوما
أن أعيش كما يعيش ابن القيادة
فأنا ابن العراق
عشت دوما في فراق
فأنا منذ سنين هاربا من سلطة القمع
وتعذيب الرفاق
والحياة في بلادي انذاك لا تطاق
انني قد كنت اعلم ان حبي للوطن خطأ كبير
وولائي واجتهادي وبنائي لبلادي
 صار للسلطة انذار خطير
 وتجرئت ذات يوم قلتُ اني مستقل
فإذا بالفرقة الحزبية تستدعي وجودي
والعجيب انني لست الوحيد من دعيت
بل انهم قامو بإستدعاء جدودي
ثم قال الرجل المسؤول ما معنى بأنك مستقل
هل تعني انك لا تريد البعث حزبا
ام انك


أريد ان أمارس ثرثرتي على الورق
بصمت دون صوت
فهي ثقيلة 
الا على تلك الصحراء البيضاء
  وحدها من تحتمل كلماتي العفوية
أفضفض عليها آهاتي 
وأقص عليها قصصا من حياتي 
فتستمع لي دون ملل
فهي وحدها من تحتمل أناتي وزفراتي
وهي من تصغي لي دون مقاطعة
مع أنها خرساء الا إنها تستمع بإذعان
وكأنها تخاطبني بلسان فصيح
قل لي  ما يؤلمك فقلمك يمزق جلدي
ولا ضير أن أحمل همك ووجعك 
 فوق همي ووجعي
ملمسها الناعم كم خدشه قلمي 
المتعجرف
فلم تصرخ ولم تبدي إنزعاجا
حيث انها تعرف أني مستمتع 
فلا تفسد علي متعتي

كم أنتي كبيرة يا ورقتي الصغيرة
وكم أنتي رائعة أيتها البيضاء الأميرة
أحبك يا ورقتي 
 ليس سواك من يحتملني بصدق
دون أن يزجرني 

ثم أنك ايتها الورقة البيضاء 
كم جميلة 
حين أسود بياضك بحبر القلم 
كي تبدين اكثر جمالا 
وأناقة وتتلاقفك الأيادي 
وتتغزل بنظراتها لك العيون
وتحتفظ بشكلك الملطخ بسواد القلم 
كل ذاكرات العالم
كم انتي رائعة حين ينحني لك
 الجبابرة والعظماء والملوك والفقراء
ليكتبوا عليك
حيث انتي يا سيدتي الورقة 
بيضاء أنصع من قلوبنا السوداء
وأنتي أيتها البسيطة السمحاء 
تحملين كل ما لدينا من عناء
فأنتي صاحبة الأدباء 
وأنتي عشيقة الشعراء
 

اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر باقر النمر خطوة غبية لاثارة الفتنة في المنطقة .


إن اقدام السلطات السعودية على إعدام الشيخ النمر في السعودية خطوة غبية وغير محسوبة ستسبب في إثارة فتنة كبيرة في المنطقة لا تحمد عقباها فالنمر لا يمثل نفسه بل يمثل طائفة تتكون من الملايين من المسلمين الشيعة في العالم وخاصة في الوطن العربي المختلط بين الشيعة والمذاهب الأخرى وانه كان بإمكان السلطات في السعودية ان تعطي عفوا عن الشيخ النمر وبذلك تكسب نقطة ايجابية للتقريب بين المذاهب ودفن فتنة عارمة قد تنشب جراء هذا الفعل اللامسؤول لكنها لم تفعل بل ارتكبت خطأ فادح لايمكن تصحيحه أبدا لأن الروح صعدت الى بارئها .. والنفوس استشاطت غضبا ..فليس من العقل ابدا ان تعدم شخص له ملايين المؤيدين وبمختلف الشرائح فهناك فصائل مسلحة مقاومة للارهاب لايستبعد ان تقوم برد فعل عسكري مسلح قد يتسبب بخسائر بشرية لأرواح مواطنيين أبرياء ليس لهم ذنب بماتقترفه سلطاتهم ..
ولكن  الغباء الذي اعترى عقول السلطة السعودية وجعلهم يقدمون على إعدام المعارض الشيخ باقر النمر سيكلفهم غاليا وسيندمون على فعلتهم هذه لأنها ستسبب فتنة عالمية قد تصل الى هدم وتغيير حكومات من قبل اوروبا والمجتمع الدولي كما حدث في العراق الذي استبيح بحجة امتلاكه سلاحا نوويا وبالتالي اطاح بنظام صدام الذي ارتكب جرائم بحق قادة وعلماء من السنة والشيعة.
اليوم على السعودية ان تتحضر وتتهيأ لاستقبال فتنة عارمة تسببت بها في لاالمنطقة فالشيعة في العراق وسوريا وافغانستان ودول الخلج العربي ليسوا ضعفاء ويمكنهم الرد و بقسوة ولكن النتائج ليست بصالح الجميع فلو تعقلت السلطة السعودية بعد مناشدات دول العالم والوطن العربي ودور الافتاء والمجمعات العلمية للعلماء السنة لما احتجنا اليوم الى دعوات لاحتواء الازمة في المنطقة .
ان التداعيات خطيرة جدا تفوق التصور ولايمكن التنبؤ بما سيحدث مستقبلا وكيف ستجري الاحداث ومن سيذهب ضحية هذا التسرع الغير مسؤول واللاعقلائي  لأن الوضع بالاساس يمر بأزمة اسمها الارهاب والحرب على الارهاب قائم والاتهامات بتمويل الارهاب تتراشق بين هذا وذاك والمجتمع الاوربي يركز على قضية تجفيف منابع الارهاب وكشف الداعين والداعمين له وقد تتصدر السعودية قائمة الدول المساعدة والمساندة للارهاب تليها قطر الممول الاساسي لعمليات داعش والنصرة وجيش الاسلام في سوريا وبعض مناطق العراق الحدودية مع سوريا.
المستقبل القريب سيكشف لنا تداعيات خطرة لهذه الخطوة الغير مسؤولة التي ارتكبتها حماقة النظام السعودي الذي تسلم فيها ابن سلمان الحكم المباشر على البلاد نيابة عن والده .
في الختام على الجميع ان يستنكر الفعل الاجرامي الذي اقدمت عليه سلطة السعودية وان نعبر بكل قوة عن رفضنا وشجبنا واستنكارنا لمثل هكذا اعمال تذكي روح الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعوب العربية الواحدة.

حسام محمد
2\1\2016



الجمعة، 8 مايو 2015

هل حقاً هنالك تَخَوُف من إحتلالٍ إيراني مُرتقب للعراق وهل تفكرالسعودية بنشردرعِ الجزيرة في المحافظات الغربية ؟

بعد سقوط نظلم صدام حسين في التاسع من نيسان عام 2004 على يد قوات التحالف بقيادة امريكا وحليفتها الابرز بريطانيا اصبح العراق ساحة تتنازع على ارضها قوى كبرى من اجل الاستيلاء على ما تبقى من خيرات كان النظام السابق قد هدرها بشكل عشوائي _على الرموز المقربة منه لغرض ارضاء خواطر القيادات خشية ان تشكل خطرا على النظام الحاكم والذي اصبح مهزوزا لوجود معارضة خفية من بين قيادته خوفا من حدوث انقلاب عسكري على السلطة _ بينما الشعب يعاني شظف العيش ومرارته من دون ان يكترث له احد ... فالقصور الرئاسية الضخمة التي بنيت بأموال عراقية من قوت الشعب خير دليل على ان النظام كان لا يهتم لمرارة الجوع والحصار الذي كان يعاني منه البلد انذاك ...و.في الوقت الذي كان المواطن لا يستطيع فيه تأمين لقمة خبز واحدة كانت الاموال تصرف على كعكة عملاقة لميلاد الرئيس انذاك.مع تغطية اعلامية تستمر حتى ل 9 ساعات او اقل تتوقف خلالها كل البرامج التلفزيونية التي تعد المتنفس الوحيد للشعب ....لست هنا في معرض استعراض تاريخ عراق ما قبل 2004 ولكن هذه لمحة بسيطة جدا لشخصية النظام الحاكم وعفونة تصرفاته.. وبعد تلك المعاناة تامل الشعب بان النظام الحاكم الجائر قد ولى وسيصبح العراق افضل بكثير وسيعيش حالة من الرفاه المعيشي كون الذي سيجكمه هو من نفس جلدة الشعب وممن ذاق طعم الويل والعذاب ... ولكن حدثت المفاجأة الكبرى وهي ان الذين كانو يعانون اشد انواع التعذيب في السجون والظلم والاضطهاد الحكومي من معارضين وسياسيين لازالو في نفس الدائرة وان من جاءوا على ظهور الدبابات الامريكية سنة وشيعة هم من تولوا حكومة البلد بتأييد من الحاكم المدني ((بريمر)) الذي قامت بتعيينه الادارة الامريكية لتمشية اوضاع البلد مؤقتا لحين بناء حكومة عراقية ذات سيادة كاملة مزعومة طبعا!! وتقسيمه للسلطة على من جاؤوا معه من سياسيين لايحملون طابعا دينيا بل علماني ليبرالي ديمقراطي لارضاء خواطرهم بعد ان كانت المعارضة في الخارج قد وقَّعت تعهد بأنها ستدعم حملة امريكا وحليفتها الأقوى بريطانيا لتحرير البلد من نظام صدام مقابل اعطائهم حصة من الحكم (كما جاء على لسان (هارون محمد) المعارض البعثي في بريطانيا..في قناة المستقلة ...وهنالك معارضين عراقيين شيعة في ايران قد دخلوا العراق بعد ان استتب الامر ليطالبوا بحصتهم من الحكم وهم حزب الدعوة الرئسي وحزب الدعوة تنظيم الداخل وفيلق بدر بقيادة(( اية الله الحكيم)) الذي كان رئيسا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والذي اصبح الان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بعد انتفاء الحاجة لكلمة  ثورة كون الثورة كانت للاطاحة بنظام صدام وقد سقط نظام صدام حقا ...اما القيادات السنية فهي الاخرى اخذت حصتها من تقسيم السلطة كونها اتت ايضا مع الدبابة الامريكية بينما هنالك سنة في الداخل كما (هم الشيعة تحت ضل الحكم الشيعي) لم يعطوا اي حصة من الحكم وبقوا محكومين بتهمة الولاء لنظام صدام ذا الطابع السني ابان حكمه.. وبعد ان استقرت الاوضاع اصبح العراق ساحة اقتتال من اجل السلطة ومن اجل الحكم والاستيلاء على المناصب فكان التقرب الى الولايات المتحدة التي مسكت ملف العراق بعد اسقاطها نظام المخلوع  كان بمثابة صك الغفران وكل من يمتلك قرابة او صلة بالولايات المتحدة من قريب او بعيد فإنه يستطيع ان يلعب دور في اخذ مناصب لا بأس بها فكان التحالف الكردستاني هو الصديق الاقوى لأمريكا على الاطلاق بين اللاعبَيْن(( السنة والشيعة )) والذي يتمتع بنفوذ قوي ووزارات سيادية لابأس بها واهمها وزارة الخارجية الكردية ان صح التعبير...وبعده يأتي الشيعة واقصد بهم سياسي الشيعة القادمين من المهجر الا ان الشيعة كقيادة سياسية مرجعها الابرز هو ايران _رغم الصداقة القوية لتلك القيادات مع امريكا_...والتي تمتعت بنفوذ قوي جدا في العراق بعد سقوط نظام الحكم من خلال الاحزاب الاسلامية والتيارات الشيعية التي مهدت الطريق لايران لتقول كلمتها في الشأن العراقي كونها جارة لصيقة للعراق بحكم الحدود المرسومة وكونها راعية للمذهب الشيعي في العراق عقائديا وروحيا ودينيا بقيادة الخامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران ... اما شيعة الداخل الغير منظمين لتيار معين فهم الطبقة المسحوقة دائما في العهدين السابق والحالي رغم انتمائهم للمرجعية الدينية في النجف الاشرف اكبر ثقل شيعي في العالم ...ويأتي الخط الصدري الذي اسسه (( اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر )) والذي تشعب بعد سقوط نظام الحكم الى تيارات وانشقاقات كان ابرزها التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر وجماعة الفضلاء بقيادة اليعقوبي وحزب الفضيلة الاسلامي السياسي التابع للجماعة وفصائل شيعية اخرى ليس لها دور سياسي كبير كمرجعية الصرخي التي عرفت بمناوئتها للاحتلال الامريكي.وعدم مصادقتها لايران كما تعتبر منبوذة من قبل باقي الفصائل الشيعية ..كل هؤلاء تدعمهم ايران بقوة لأنهم الطريق الوحيد الذي تسلكه ايران للوصول الى اكبر نفوذ في العراق للسيطرة على اهم مفاصل الدولة ...بما فيها العتبات المقدسة التي تَعْتَبِر ايرانُ نفسها الراعي الحقيقي لها عقائديا ..بعد هذا العرض الموجز البسيط ..هل حقا تفكر ايران باحتلال العراق عسكريا وهل لها نية ان تسيطر على العراق سياسيا اكثر من هذه السيطرة وهل تعتبر ايران نفسها الوارث الشرعي للعراق كونه ذا اغلبية شيعية .... برأييي المتواضع ومن خلال قرائتي لسياسة ايران المتزنة  لا اعتقد ان ايران تجازف بهكذا خطوة غبية علما ان ايران تتمتع بحنكة سياسية لا يستهان بها ...فهكذا خطوة اعتبرها مجازفة امام المجتمع الدولي ولكن احتلال ايراني بمعنى النفوذ والسيطرة السياسية فهذا حقيقي وواقعي ملموس فالذين ينتقدون التدخل الايراني يطرحون عدة قضايا يمكنها ان تصل الى مرحلة تعد فيها احتلالا كما يذهب الكاتب ((محمد خضوري)) في مقاله لموقع الحوار المتمدن... بعنوان (( الاحتلال الايراني للعراق )) جاء فيه مانصه بعد سؤال استفهامي عرضه ((الاحتلال الايراني للعراق هل هو حقيقة ام مجرد افتراضات غير موجودة قامة بعض السياسيون بفبركتها ضد هذه الدولة المجاورة للعراق؟)) يقول في جوابه للسؤال ...((نعم هناك اطماع وهذه الاطماع الايرانية التوسيعية ليس في العراق فقط بل في البلاد العربية ،من خلال استخدامها الورقة الطائفية بتحريكها للورقة الشيعية بشكل متقن وذكي.
وكثرة الشيعة وخاصة في وسط وجنوب العراق وطبعا هذه المناطق قريبة للشريط الحدودي الذي يفصل ما بين العراق وايران مما سهل مهمة ايران في السيطرة على هذه المناطق،وتكون اشكال هذه السيطرة من خلال وجود احزاب سياسية متنفذة داخل المشهد السياسي العراقي مرتبطة ارتباط وثيق مع ايران،وتقوم هذه الاحزاب او الشخصيات المرتبطة بالحرس الثوري او المخابرات الايرانية ،من خلال تنفيذ اجندة خاصة بالدولة الفارسية من خلال زرع الفتنة الطائفية ،وهذا ما حدث بالفعل عام 2006 من خلال حرب طائفية طاحنة راح ضحيتها الكثير من العراقيون الابرياء وكان دور ايران في هذه الحرب الطائفية من خلال دعم الحرس الثوري والمخابرات للمليشيات من العتاد والسلاح والمال ودعم كتائب الموت والاغتيال ،وهذا ما سهل عمل هذه الجماعات المسلحة،وايضا قام الحرس الثوري والمخابرات الايرانية بتدريب عناصر خاصة تابعة لها داخل ايران وتطوير قابليات هذه الجماعات لاستخدامها عند الحاجة ....نعم فمحمد خضوري يرى كما ارى ان ايران تستخدم المليشيات الشيعية من اجل التوغل الى داخل العمق السياسي العراقي كما ان الكاتب نفسه يرى ان لإيران اطماع قديمة في احتلال العراق والسيطرة عليه وهذا نص ما قاله (( اما الحلم الايراني القديم بالسيطرة على العراق وهذه الاطماع قديمة جدا ،بدأت من عهد الملك النعمان ابن المنذر ملك الحيرة ، ففي عهد كسرى ملك الفرس والذي كان قد طلب من ملك العرب ان يقدم اليه برفقة اهله للامعان في اذلالهِ ،الا ان ملك العرب سار الى امبراطور الفرس بمفرده فقتله كسرى ملك الفرس رفسا باقدام الفيلة ،وهو الحدث الذي وحَّد القبائل العربية في معركة ذي قار والتي كسراو فيها الفرس ،وايضا في العهد الاسلامي في معركة القادسية انتصر العرب على الفرس .ويتابع (محمد خضوري) قوله :-
((وايضا لا يفوتني ان اذكر الغزو الفارسي للعراق عام 1775 عندما تحركت قوات فارسية لاحتلال البصرة وقد جرت معركة مشهورة ،سميت معركة الفضلية ومعركة ابي حلانة في جنوب العراق ،وكانت القوات الفارسية الغازية مكونة من اكثر من خمسين الف مقاتل في ذلك الوقت ،وعادت المعارك ولكن هذه المرة في بداية الثمانينات من خلال حرب دموية راح ضحيتها اناس ابرياء ،واستمرت ثمانية سنوات وقد سميت حرب الخليج الاولى او الحرب العراقية الايرانية وفي ايران عرفت باسم الدفاع المقدس .)) طبعا انا انقل النص كما هو ليس بالضرور انه يعبر عن اعتقادي ولكن هو طرح لاباس به كتاريخ مرَّ ورحل وبقيت اثاره شاهدة ... فايران لا تنوي احتلال العراق ذلك الاحتلال الكلاسيكي القديم وانما اليوم اصبحت هنالك احتلالات حديثة اهمها الاحتلال الاقتصادي والسياسي ...فمعدل اقتصاد ايران ارتفع بنسبة 80% فقط من الدخل العراقي بعد زوال حكم صدام على المستوى الصناعي وكذلك الزراعي كما يشير مقال في شبكة اخبار العراق ما نصه ((بات العراق اليوم البلد الأول في العالم الذي يستورد 73% من حاجاته من ايران في الوقت الذي تتوقف الاف المصانع والمعامل والمشاريع الضخمة التي بناها العراقيون قبل الأحتلال بعد ان كان أحد اهم البلدان بل اهمهما في المنطقة العربية يملك بنية صناعية متقدمة )) اذن الاحتلال الايرني هو احتلال نفوذ وليس عسكر ...

هنا يأتي سؤال اخر لا يقل اهمية عن السؤال الأول  ..والسؤال هو .. ما دور دول الخليج في الامر وخاصة السعودية الراعي الاول للقوى السنية السياسية غرب العراق؟؟ كما ياتي بعدها قطر ذات الاقتصاد الخرافي الذي دخل في عمق الكيان الاسرئيلي
((كما يصرح بعض الخبراء الاقتصاديين في مصر)) والذي يلعب دور كبير في انعاش اقتصاد اسرائيل  ...هل ستبقى السعودية مكتوفة الايدي وهي ترى التوغل الايراني في وسط وجنوب العراق بهذه القوة السياسية ولربما العسكرية حسب منطوق التخوف المرتقب ايضا بوجه او اخر والتخوف من وصول التوغل الايراني لمحافظات غرب العراق بات واقعيا ومتوقعا ايضا ؟؟السعودية بدورها تخشى من نفوذ ايران في العراق فتصريحات وزير الاعلام السعودي ((عبد العزيز خوخه )) بعد سيطرة داعش على المحافظات السنية واضحة بهذا السياق فالتصريح الذي ادلى به لوكالة الانباء السعودية كما جاء يكشف عن عمق التخوف والخشية لدى الجانب السعودي الذي يعتبر ايران خصما حقيقيا في المنطقة والتصريح كما هو (( لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مورست في العراق خلال الأعوام الماضية والتي هددت أمنه واستقراره وسيادته".ماكانت للازمة ان تحدث )) ويشير بذلك الى دعم ايران لحكومة العراق ذات الاغلبية السيادية الشيعية والتي يعتقد انها مارست الاقصاء بحق السنة العرب كما ينقل موقع ((وكالة الانباء السعودية)) ونص ما قالته الوكالة هو (( تَعْتَبِر السعوديةُ السنية أن ايران الشيعية خصم خطير وتشعر بالقلق مثلها مثل معظم دول الخليج العربية من دعم طهران للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة والتي تولت الحكم بعد أن أطاح الغزو الأمريكي بصدام حسين عام 2003))....فبعد ان عرفنا ان السعودية متخوفة من توغل عسكري مفترض هل ستقوم بنشر درع الجزيرة في محافظات
(تكريت والموصل وديالى والانبار وكركوك وسامراء )) وهل ستقدم على هكذا خطوة اغبى من خطوة ايران ؟؟؟ باعتقادي انه لا يوجد صراع عسكري كلاسيكي قديم بين القوى المتصارعة وانما هو لعب على وتر من شأنه قلب المعادلات لصالح القوي ضد الضعيف ..والوتر الوحيد الذي يحول المعادلة هو التقرب من القوى الاوربية التي تقود العالم حاليا كأمريكا وبريطانيا وروسيا فتلك الثلاث دول هي المحرك الاساسي للقوى في العراق فايران حليفة روسيا تدعم الشيعة بمساعدة روسية والسعودية حليفة امريكا تساند السُنة بمساعدة امريكية والكرد فهم لاعب الوسط بين الفريق السني والفريق الشيعي وهم مع الاقوى دائما كونهم اسسوا جسور قوية كعلاقات سياسية مع اوربا ... برأيي ان السعودية لا تجازف بخطوة نشر درع الجزيرة في العراق كون درع الجزيرة اصبح له صيت ذائع بعد دخوله الى البحرين ذات الاغلبية الشيعية لقمع الثورة الشعبية فيها ولكن هنالك مطالبات من مناصب سيادية عالية المستوى تدعوا لدخول قوات عربية للمشاركة في الحرب على داعش كما جاء على لسان نائب رئيس الجمهورية العراقي (( اياد علاوي )) في تصريحه لقناة العربية السعودية ونص التصريح كما هو (( إن القصف الجوي الأميركي على داعش سيكون مؤثرا لتحجيم التنظيم المتطرف، لكنه ليس كافيا لإنهاء وجوده في العراق، ويجب تدخل قوات خاصة من الدول العربية لحل الأزمة ,في اشارة منه الى قوات درع الجزيرة السعودية ...والسؤال الاهم هل درع الجزيرة بكل امكانياته قادر على مواجهة ايران عسكريا ان تطلب الامر ؟؟؟!!
كلابرأيي  لايوجد مقارنة بين دولة تمتلك جيش مجهز ومطورتكنولوجيا وبين قوة صغيرة بالنسبة لإيران قد تكون خبرتها
القتالية متدنية الى ابعد الحدود..اذا في الختام اقول لا يوجد تدخل سعودي ولا ا ايراني عسكري وانما هو تدخل سياسي مخابراتي

حسام محمد حسين
العراق / ذي قار
8/5/2015

الجمعة، 1 مايو 2015

المرأةُ .... تلكَ الجوهرةُ التي طَمَسَتْها عُفونةُ الفكرِ الذكوري المُتعجرف.





المرأة :- هي أنثى الإنسان البالغة، كما الرجل هو ذكر الإنسان البالغ، وتستخدم الكلمة لتمييز الفرق الحيوي (البيولوجي) بين أفراد الجنسين أو للتمييز بين الدور الاجتماعي بين المرأة والرجل في الثّقافات المختلفة. ((ويكبيديا الموسوعة الحرة))
ما يهمني هنا يا سادة هو ليس تعريف المرأة  أو ماهي كينونة شخصية المرأة ومن هي أو ماهي الفروق البايلوجية التي تميزها عن الرجل ..وان كنت قد قدمت لها تعريفا بسيطا في المقدمة وانما أتحدث هنا عن المرأة ككيان انساني  له احاسيسه ومشاعره وتطلعاته وحقوقه ..المرأة تلك الكائن الحي الحقيقي الذي يحيى بالرقة والترافة والهدوء الروحي والنفسي / طبعا مع مراعاة شواذ القاعدة /  ..تلك الكائن النابض بالحياة والحب والحنان والألفة والمودة ..ذلك الكيان الناعم الجميل ... كل هذه الحقائق والصفات بحق المرأة تقودني لتسائل قد يكون كلاسيكيا بعض الشيئ ومألوف ومتكرر وهو هل أعطيت المرأة حقها ومستحقها من العيش الكريم في دنيا يحكمها الرجل بكل طاقته وسطوته وسلطته الذكورية ؟؟؟! هذا التساؤل يزور ذهني مرارا وتكرارا باحثا عن اجابة وأنا كأني قد استجبت له ورضخت لطلبه المتكرر  لعلي أستطيع حسب فهمي الضعيف  أن اقف على اجابة ولو مبسطة لهذا التساؤل العميق العظيم . برأي القاصر وليس المتواضع أن المرأة عامة والعربية خاصة لم تعط الحق الكامل من العيش الكريم في هذه الحياة الدنيا التي لا تعيشها الا لمرة واحدة فقط ويا حزني وأسفي وحرقتي قد تعيشها بحزن وألم واضطهاد وسجن نفسي وروحي بين قضبان هذه الدنيا الواسعة لا يحررها منها سوى الموت المحتوم ... وحتى في دول أوربا والمجتمع الغربي فالحرية التي تتمتع بها المرأة هناك هي ليست الحرية الحقيقية التي تسعى لها المرأة فالمرأة لا تطالب بحقها جسديا وشهويا ولا سهرات ليلية او سفرات خارجية  بكامل الحرية ولا تريد العمل حسب مزاجها ورغبتها ...وانما المرأة وحسب ما أعتقد تريد تقديرا واحتراما واعترافا حقيقيا بحقها ..تريد احساسا من المجتمع الذي تعيش في أوساطه  بأنها تمثل كل المجتمع وليس كما يشاع بأنها نصف المجتمع .وأنها جزء منزوي بعيدا عن قيادة الحياة .فلو تسائلت هي أو نحن كمجتمع إنساني ..لماذا هي نصف المجتمع لماذا لا يكون الرجل هو نصف المجتمع اذا كان المجتمع ينقسم الى نصفين كما يقولون ! لماذا الأولوية والصدارة للرجل دائما بينما هي على جرف الحياة الاجتماعية دوما .. هل لأنه أقوى عضليا أم الاذكى عقليا ... ؟؟؟ المرأة يا سادتي هي تلك الكائن العظيم الجوهر والمضمون الذي لا يمكن للرجل ان عرفه وادركه وشعر بحقيقته النناصعة واطلع عليه بعقله وفكره ووجدانه أن يفارقه أو يستغني عنه ... فالمرأة كما أعرفها هي أكثر تحملا وطاقة من الرجل لما اعطاها الله من قدرة حيوية تستطيع من خلالها مجاراة الحياة ومقاومتها وتحمل شظف عيشها بينما الرجل اقل قدرة استيعابية واقل قدرة تحملية والشواهد كثيرة لا حصر لها في هذا المقال البسيط ..فلو تركت رجل مثلا مع طفل صغير ورضيع يبكي لمدة ربع ساعة ستجده يضجر ويزهق ويصب جام غضبه على القدر بينما المرأة ترافق طفلها تسعة اشهر في بطنها وسنتين من رضاعته وثلاثة عشر سنة من طفولته بكل انواعها من مشاكسة وعناد وبكاء وتمرد حتى يبلغ اشده وكل هذا يمر بحزن تارة وقلق اخرى واضطراب وسهر ليالي وخوف وارتباك من ان يحصل له اي مكروه وهي ان فارقته دقيقة واحدة مع كل هذه المعاناة  طار عقلها خوفا وجزعا .. فمن اقدر على تحمل مسؤولية الانسان في تلك المراحل العمرية البدائية للذكر او الانثى على حد سواء ... لماذا اخترت يا حسام محمد  هذا المثال حصرا لتحمل المرأة ..قد يسألني احدكم هل تحمل المرأة فقط في تربية ابنائها واطعامهم واسكاتهم وارضاء خواطرهم والخوف عليهم ومراعاتهم حتى يكبروا ؟؟ ولكم الحق بذلك نعم المرأة أكثر حقا من هذه المفردة واوسع من هذا النطاق ولكني أردت بهذا المثال  الإشارة الى أن المجتمع الذي ينعت المرأة بأنها نصفه وبأن مساحتها من الحياة محددة ومقيدة ..هي التي انجبت الاجيال التي ننعتها اليوم بلفظة مجتمع وهي من انجبت ما يسمى بالمجتمع الإنساني وهي المولد الوحيد لطاقة البشر العملاقة ...هي الأم التي تعبت من اجل تربية عظماء الدنيا وخبرائها وصناعها ومطوريها ومبتكريها ومخترعيها الذين بفضلهم ننعم بالنور والتطور والعلم والصناعة هي مصنع الرجال في الدنيا وهي خيمة هذا العالم العظيم الواسع وهي التي تعبت من اجل اسعاد الاخرين فكم من انموذج إمرأة مضحية ضحت بحياتها من اجل ان يعيش الرجل الأب و الرجل الزوج والرجل الأبن والرجل الأخ والرجل الزميل والخ ... كم ضحت المرأة عبر التاريخ من اجل اثبات حق أهل الحق وكشف باطل أهل الباطل ... فزينب الحوراء اخت الحسين شهيد الكون وشهيد الحب الألهي ابن فاطمة بنت رسول الله
((صلى الله عليه واله وسلم))  وقفت أمام أعتى طاغية في زمانها لتقول له أن أنك على باطل نصرة للحق ونصرة للضمير الانساني  بينما كان الرجال يتفرجون عليها  متملقين للسلطة يرجون الحضوة عندها والتزلف لديها علهم يحصلون على فتات دريهمات   .... جميلة بوحيرد تلك المناظلة المكافحة الجزائرية التي وقفت أمام اعتى قوة استعمارية لتصدح بصوتها الشريف الواثق بأن الجزائر أمنا وليس فرنسا ..هل نعلم كم قاست وعانت من ألم التعذيب والارهاق لمجرد أنها اثبتت احقية بلدها بينما كان الرجال يتملقون للاستعمار من ابناء بلدها ... بنت الهدى أخت الفيلسوف الاسلامي العراقي محمد باقر الصدر التي وقفت امام طغيان صدام المقبور لتخبره أنه على باطل وان الشعب لا يريدك حاكما عليه بكل قوة وجرأة وشجاعة وصمود غير ابهة لما سيحصل وكانت النتيجة اعدام وازهاق للروح بعد ممارسة ارذل انواع التعذيب النفسي والجسدي بحقها ..اليست هذه امرأة ..فهل اعطيت زينب لبوة اهل بيت النبي حقها كمرأة بغض النظر عن منصبها الروحي والقدسي كونها بن خليفة الاسلام علي بن ابي طالب عليهم جميعا السلام ...وهل اعطيت جميلة بوحيرد حقها كمناظلة جزائرية ضحت بكل شيئ من اجل وحدة وسيادة بلدها .. وهل جوزيت بنت الهدى العراقية المجاهدة عن كل ما قاسته من الم كمرأة دافعت عن شرفها وعفتها امام الباطل ...كلا بل المرأة اليوم حين يذكرها الرجل يتبعها بألف نعت استهجاني استنكافي فمثلا عندنا في العراق البعض من الرجال حين يخبرك عن زوجته أو أخته او بنته  (( تكرم أخذت زوجتي للطبيب او اختي للمدرسة أوبنتي للكلية ...او ... الخ )) وكأنها كائن مستهجن يضعه بمصاف الحيوانات بينما لو يلتفت لنفسه لأدرك بأنه ارذل من الحيوان الغيور على انثاه .. فهل هذا جزاء المرأة الأم والاخت والزوجة وهل هذا جزاء المرأة الطبيبة والمهندسة والمزارعة والمربية والمعلمة والرسالية والحقوقية والعالمة والباحثة والمفكرة والمخترعة والمعمارية والخ ...فأنا أرى بأنها لم تعطَ حقها أبدا ويبقى السؤوال مطروحا بطريقة أخرى وهي  متى سننصف المرأة ونعطيها حقها كما هو وكما يليق بها ومتى نطلق عليها أنها مصنع المجتمع وروحه وكيانه ..هذا السؤال او التسائل  سيبقى مطروحا لكل شخص باحث عن حق تلك الكائن الجميل المسمى ب((إمرأة )) وحقوقها .
حسام محمد



العراق / ذي قار

الأحد، 23 مارس 2014

صحوة موت .... وصحوة إنتخابات

صحوة موت .... وصحوة إنتخابات

اذا حضر الموت احد المرضى فإنَّ جسمه يصح بشكل ملحوظ جدا حتى كأنه لم يمرض فيجلس ويكلم أهله ويوصيهم بما يهمه من أمر ولكن بعد ساعة او اقل يقضي نحبه ويذهب الى ربه
وتسمى هذه الحالة .... عله كولة أهلنه !!!!!!
بــــ ((صحوة موت ))

كذلك اذا اقترب موعد الإنتخابات فإنّ الكثير من النواب (( النوام )) تحصل لديه ما يسمى
بــــ (( صحوة إنتخابات )) قبل شهر من موعدها
فتجد النشاط والعمل والمقترحات البنائة والبرامج السياسية المثالية ورعاية التعليم والقطاعات الخدمية والأمن والثقافة والإهتمام بالواقع الصحي والبنى التحتية والزراعة والصناعة واللقاء بالناس وتجميع الفقراء ورعاية الايتام والمطلقات والارامل والتعيينات والوعود بالتوظيف لأصحاب الشهادات العليا .............. والخ من مفاصل الحياة قبل شهر من موعد اجراء الانتخابات .. بينما تجدهم قبل اربع سنوات لا يعرف مكانهم احد سوى بعض الظهورات على شاشة التلفاز بين الفينة والأخرى وما أندرها وبعض اللقاءات التلفزيونية المتقطعة .منشغلين بما يبهج انفسهم من سفرات خارج البلد للترفيه هم وعوائلهم .. اما العمل بما تقدم فهو أشبه بالمعادلات الرياضية العقلية الافتراضية التي لم تولد في الواقع بعد ...

كفى
كفى
كفى

هنالك دواء جديد مخصص لبعض النواب العراقيين الذين يحملون فايروس (( Smugness ))
تصنعه شركة (( morals)) بإمتياز من شركة(( Dignity ))
وهو دواء (( Shyness ))
وطريقة استعماله هي أن يضع منه النائب العراقي الذي يريد أن يرشح نفسه من جديد لفترة نيابية ثانية
قطرة واحدة على جبينه كي لا يضحك على ذقون الشعب المسكين مرة أخرى !!
وينصح الأطباءبعض النواب المستعصيةحالتهم والذين يحملون فايروس ((Disrespect 3)) المضاعف أن يستخدموا العلاج المذكور اعلاه اثناء دعاياتهم الانتخابية لثلاث مرات في اليوم وبنسب عالية تصل الى ثلاث جرعات وتزداد حسب الحاجة على الجبين
اما في حالة انتشار المرض عند النائب المصاب بشكل كامل فينصح الأطباء ان يقوم الشعب بعملية ((amputation )) للنائب المصاب للحفاظ على بيئة نقية من حاملي الفايروسات الخطيرة
مع تحيات
وزارة صحة الشعب

ملاحظة مهمة جدا

ترجمة الكلمات قد تختلف من قاموس لآخر لكن المعنى واحد

حسام محمد