الثلاثاء، 26 يناير 2016

سراق ولكن بمنتهى الشرف




ذات مرة دخل لصان على بيت امراة عجوز كي يسرقوه وكانت امرأة وحيدة ومتعبة من تراكم السنين التي انهكتها بمصاعبها وحين لمحتهم سألت من هنا؟
اجابها احدهم جئنا نسرق بيتك .
قالت لا مشكلة ولكنني طبخت الان دجاجة واحب ان تأكلا منها ثم تسرقوا وتنصرفوا .
قال الأول انها فكرة جيدة سنشبع اولا ثم نسرق وننصرف انهما فائدتان بنفس الوقت ..
اجابه الاخر نعم فائدتان ولكن معهما خسارة واحدة اكبر منهما وصمت.
قال له صاحبه ماهي الخسارة ؟؟
قال له سنشبع ونسرق ونرحل فهذه فائدتان . قال نعم والخسارة ماهي ؟

قال لن نعود للسرقة مرة اخرى .
قال لماذا ؟؟؟

قال له كيف نسرق من بيت اطعمنا ؟؟
اطرق صاحبه وبكى وقال اي والله ما سرقت من بيت أكلت فيه منذ ابتليت بالسرقة
وقال الاول ... لو أكلنا في بيوت الناس لما سرقناهم ولكنهم منعوا طعامهم عنا فجعنا وسرقناهم .

فأجابت العجوز ولأنني أعلم انكما عربيان أردت ان تأكلا من بيتي لكي لا تسرقاني

فأجاباها كليهما بأننا سنترك السرقة الى الابد وذهبا متعاهدين على ان لا يسرقا وذهبا ليتطهرا واعلنا توبتهما واصبحا من زهاد زمانهما .

نعم انهم سراق ولكن بمنتهى الشرف

رسالة...
الى نواب الشعب كم اكلتم من خير هذا البلد فلماذا تسرقوه

حسام محمد

السبت، 2 يناير 2016



 لا أريدُ الطائفية 
بل أريدُ المدنية 
فأنا منذُ ولدتُ قد عشقتُ الوطنية
وانا حين عشقتُ الوطنية 
قد كرهتُ الطائفية 
وعلى صدري كتبتُ
وعلى قلبي نقشتُ
وبلساني قد صرختُ
انا يا ناسُ عراقيُ الهوية 
انا يا ناسُ عراقيُ الهوية 
ع را ق يُ ا ل ه و ي ة



انني منذ الولادة
ما عرفت ما السعادة
لا ولا جربت يوما
أن أعيش كما يعيش ابن القيادة
فأنا ابن العراق
عشت دوما في فراق
فأنا منذ سنين هاربا من سلطة القمع
وتعذيب الرفاق
والحياة في بلادي انذاك لا تطاق
انني قد كنت اعلم ان حبي للوطن خطأ كبير
وولائي واجتهادي وبنائي لبلادي
 صار للسلطة انذار خطير
 وتجرئت ذات يوم قلتُ اني مستقل
فإذا بالفرقة الحزبية تستدعي وجودي
والعجيب انني لست الوحيد من دعيت
بل انهم قامو بإستدعاء جدودي
ثم قال الرجل المسؤول ما معنى بأنك مستقل
هل تعني انك لا تريد البعث حزبا
ام انك


أريد ان أمارس ثرثرتي على الورق
بصمت دون صوت
فهي ثقيلة 
الا على تلك الصحراء البيضاء
  وحدها من تحتمل كلماتي العفوية
أفضفض عليها آهاتي 
وأقص عليها قصصا من حياتي 
فتستمع لي دون ملل
فهي وحدها من تحتمل أناتي وزفراتي
وهي من تصغي لي دون مقاطعة
مع أنها خرساء الا إنها تستمع بإذعان
وكأنها تخاطبني بلسان فصيح
قل لي  ما يؤلمك فقلمك يمزق جلدي
ولا ضير أن أحمل همك ووجعك 
 فوق همي ووجعي
ملمسها الناعم كم خدشه قلمي 
المتعجرف
فلم تصرخ ولم تبدي إنزعاجا
حيث انها تعرف أني مستمتع 
فلا تفسد علي متعتي

كم أنتي كبيرة يا ورقتي الصغيرة
وكم أنتي رائعة أيتها البيضاء الأميرة
أحبك يا ورقتي 
 ليس سواك من يحتملني بصدق
دون أن يزجرني 

ثم أنك ايتها الورقة البيضاء 
كم جميلة 
حين أسود بياضك بحبر القلم 
كي تبدين اكثر جمالا 
وأناقة وتتلاقفك الأيادي 
وتتغزل بنظراتها لك العيون
وتحتفظ بشكلك الملطخ بسواد القلم 
كل ذاكرات العالم
كم انتي رائعة حين ينحني لك
 الجبابرة والعظماء والملوك والفقراء
ليكتبوا عليك
حيث انتي يا سيدتي الورقة 
بيضاء أنصع من قلوبنا السوداء
وأنتي أيتها البسيطة السمحاء 
تحملين كل ما لدينا من عناء
فأنتي صاحبة الأدباء 
وأنتي عشيقة الشعراء
 

اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر باقر النمر خطوة غبية لاثارة الفتنة في المنطقة .


إن اقدام السلطات السعودية على إعدام الشيخ النمر في السعودية خطوة غبية وغير محسوبة ستسبب في إثارة فتنة كبيرة في المنطقة لا تحمد عقباها فالنمر لا يمثل نفسه بل يمثل طائفة تتكون من الملايين من المسلمين الشيعة في العالم وخاصة في الوطن العربي المختلط بين الشيعة والمذاهب الأخرى وانه كان بإمكان السلطات في السعودية ان تعطي عفوا عن الشيخ النمر وبذلك تكسب نقطة ايجابية للتقريب بين المذاهب ودفن فتنة عارمة قد تنشب جراء هذا الفعل اللامسؤول لكنها لم تفعل بل ارتكبت خطأ فادح لايمكن تصحيحه أبدا لأن الروح صعدت الى بارئها .. والنفوس استشاطت غضبا ..فليس من العقل ابدا ان تعدم شخص له ملايين المؤيدين وبمختلف الشرائح فهناك فصائل مسلحة مقاومة للارهاب لايستبعد ان تقوم برد فعل عسكري مسلح قد يتسبب بخسائر بشرية لأرواح مواطنيين أبرياء ليس لهم ذنب بماتقترفه سلطاتهم ..
ولكن  الغباء الذي اعترى عقول السلطة السعودية وجعلهم يقدمون على إعدام المعارض الشيخ باقر النمر سيكلفهم غاليا وسيندمون على فعلتهم هذه لأنها ستسبب فتنة عالمية قد تصل الى هدم وتغيير حكومات من قبل اوروبا والمجتمع الدولي كما حدث في العراق الذي استبيح بحجة امتلاكه سلاحا نوويا وبالتالي اطاح بنظام صدام الذي ارتكب جرائم بحق قادة وعلماء من السنة والشيعة.
اليوم على السعودية ان تتحضر وتتهيأ لاستقبال فتنة عارمة تسببت بها في لاالمنطقة فالشيعة في العراق وسوريا وافغانستان ودول الخلج العربي ليسوا ضعفاء ويمكنهم الرد و بقسوة ولكن النتائج ليست بصالح الجميع فلو تعقلت السلطة السعودية بعد مناشدات دول العالم والوطن العربي ودور الافتاء والمجمعات العلمية للعلماء السنة لما احتجنا اليوم الى دعوات لاحتواء الازمة في المنطقة .
ان التداعيات خطيرة جدا تفوق التصور ولايمكن التنبؤ بما سيحدث مستقبلا وكيف ستجري الاحداث ومن سيذهب ضحية هذا التسرع الغير مسؤول واللاعقلائي  لأن الوضع بالاساس يمر بأزمة اسمها الارهاب والحرب على الارهاب قائم والاتهامات بتمويل الارهاب تتراشق بين هذا وذاك والمجتمع الاوربي يركز على قضية تجفيف منابع الارهاب وكشف الداعين والداعمين له وقد تتصدر السعودية قائمة الدول المساعدة والمساندة للارهاب تليها قطر الممول الاساسي لعمليات داعش والنصرة وجيش الاسلام في سوريا وبعض مناطق العراق الحدودية مع سوريا.
المستقبل القريب سيكشف لنا تداعيات خطرة لهذه الخطوة الغير مسؤولة التي ارتكبتها حماقة النظام السعودي الذي تسلم فيها ابن سلمان الحكم المباشر على البلاد نيابة عن والده .
في الختام على الجميع ان يستنكر الفعل الاجرامي الذي اقدمت عليه سلطة السعودية وان نعبر بكل قوة عن رفضنا وشجبنا واستنكارنا لمثل هكذا اعمال تذكي روح الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعوب العربية الواحدة.

حسام محمد
2\1\2016