الأربعاء، 2 مارس 2016

الحكم على الإعلامية (ريهام سعيد) بالسجن عام ونصف حكم غير منصف




قد لا أعرف عن الإعلامية ريهام سعيد كل شيئ وقد أجهل الكثير عنها وعن شخصيتها وحقيقتها وحقيقة عملها كإعلامية كوني مشاهد محدود الإمكانيات للإطلاع على حياة بعض الإعلاميين ولكن ما أعرفه عن الإعلامية ريهام سعيد يجعلني أقف الى جانبها رغم كل شيئ .
أنا عراقي ولست مصري كي أعطي رأيي بخصوص الحكم على الإعلامية آنفة الذكر ولكن ما ألمني أن ريهام إمراة فاعلة ونشطة وقدمت الكثير من الخدمات لأبناء شعبها فهل جزاءها ان تودع السجن من اجل قضية واحدة قِبال عشرات القضايا الإيجابية التي قدمتها للشعب المصري ولأطفال مصر والبرامج الإعلامية شاهدة على نشاطها الإنساني بما لا حصر له .
هل جزاء الإحسان هو الإساءة أم جزاء الإحسان هوالإحسان والتكريم.
لماذا نصدر الأحكام بهذه الطريقة على أشخاص مؤثرين في مجتمعاتهم أليس كان الأجدر بنا أن نصدر حكم الحبس بحق من يقوم بتأجيج الفتن الطائفية وإشعال فتيل الحروب الاهلية ببرامجه الملتهبة بالحقد والكراهية وهي كثيرة بقنوات وإعلاميين ملؤوا الساحة الإعلامية بشحنات البغض والعداء ونتجت عنها جرائم حرب إن كان هنالك قضاء منصف حقا يصنف جرائم الشحن الإعلامي الطائفي إلى جرائم حرب .

ريهام سعيد إنسانة أرادت أن تنهض بالواقع المصري الذي أنهكه التعب والعوز والفقر والمرض والبطالة وجرائم التحرش وجرائم الإبتزاز والتعدي على الحرمات والسرقة وجرائم الشرف والخ ولكن يا للأسف هكذا تجازى بالحبس وحرمان الحرية .ز

هل تم حذف مفهوم المسامحة والحمل على الصحة والنية الحسنة من قانون المحاكم المدنية في بلداننا العربية ؟؟؟
أليس من المفروض أن تعفى الإعلامية من التهم الموجهة اليها بحكم نواياها الحسنة ؟
ألم تغفر لها مواقفها الوطنية ومساندتها لجيش مصر والشرطة ودعمها للوحدة الوطنية ونبذها التقاتل والتناحر المذهبي وعدم الإنجرار وراء كل الإغراءات الإعلامية الرخيصة ؟

هل تجازى إمرأة عملت على تسهيل إجراء عمليات للأطفال العاجزين بكل ما تملك بهذا الجزاء المجحف ؟
كيف تبقى روح الوطنية في قلب من يحكم عليه ظلما بهكذا أحكام جائرة لاتمت للواقع بصلة أبداً.وكيف نريد من الإعلاميين الآخرين أن يخدموا الوطن وهم يرون تلك الاحكام بحق زملاءهم تأخذ بهم الى الهاوية والتهلكة؟
أتمنى على القضاء المصري أن عيد النظر أكثر وأكثر ويدقق بشدة قبل إصدار الحكم فقتل ريهام سعيد جسديا أهون وأسهل من قتل شخصيتها الإنسانية والوطنية التي تعيش بها محبة لمصر وأهلها وشعبها وساعية لمساعدة ابناءها وإخوانها وأخواتها من مصر .

أقف بكل وجودي الى جنبك أيتها الفاضلة يا ست ريهام وأقول لك إن بخسك القانون حقك وظلمك ولم ينصفك فإن خالق السموات والارضين سينتصف لك عاجلا وليس آجلا ولا يظلم عند ربك احدا ولو بمثقال ذرة أو حبة من خردل ..

حسام محمد

الأربعاء، 17 فبراير 2016

الأخلاق أم المعاملة بالمثل ؟!

أحيانا تواجه أشخاص في حياتك يمتلكون صفات سيئة جدا تجعل من بقائك معهم في مكان واحد لمدة 5 دقائق شبه عمل كفاحي ونضالي يستوجب صبرا وصمودا ولكن لا تدري أنت هل تعاملهم بالمثل وكما يعاملوك أو كما يتعاملون بعبارة أصح أو أنك تمارس أخلاقياتك التي تربيت عليها وأنشئت بها وتبقى في حيرة من امرك وكأنك تصارع فكرتين تنتصر إحداهما لا محال في نهاية المطاف وهما إما أن تصبح سيئ الطبع وحاد المزاج وصعب الممارسة وثقيل العشرة كما يفعل من هم بهذه المواصفات وإما أنك تعود الى ذاتك وأخلاقياتك وطيبة أصلك ودماثة خلقك وليونة عريكتك ولطف نفسك ..
فأي فكرة ستعتمد ؟؟
في الأولى ستتقي مساوئ الآخرين وتحصن نفسك من إعتداءاتهم سواء الكلامية او حتى تصرفاتهم السلوكية وستبني حولك طوق من الحماية أساسه سوء الخلق والتعدي وعدم الإكتراث للآخر .وهذا يجعلك تنسلخ عن إنسانيتك شيئا فشيئا وتتحول الى وحش صعب المراس في المستقبل .
وإما ان تمارس أخلاقياتك ولطافة معاشرتك وسماحة نفسك فستجني على نفسك وستصبح عرضة للاعتداءات السلوكية والكلامية من الاخرين وستعتبر كائن ضعيف في نظرهم وعوامل هذه الحالة هي الخلق والأدب والتسامح ولين العريكة ودماثة الخلق والنفس الطيبة .

إذا ما هو الحل ؟؟؟

هنالك طريق ثالث مختصر جدا يجعلك تكسب الفكرتين في آن واحد وستصبح في كلا الحالتنين في مأمن وراحة نفسية وهذا الطريق هو:-
أن تجند نفسك على التعامل بالمثل مع البعض وأن تتعامل بالخلق والسماحة مع البعض الآخر
ببساطة شديدة : تعامل مع أصحاب الخلق العظيم والأدب الرفيع والبسطاء بمنتهى الأخلاق العظيمة التي جُبِلتَ عليها وتربيت في كنفها .
وتعامل مع أصحاب الخلق السيئ والمتذمرين وأصحاب المزاج المتقلب والمبغض بنفس طريقتهم وكما يعاملوك فستجد أن الأشخاص من هذا النوع يحترمونك ويقدرونك ويحسبون لك الف حساب وحساب

وفي كلا الحالتين سيحترمك الطرفان بكل حفاوة. 

الخلاصة كما يقولون
لا إفراط ولا تفريط ولكن أمرا بين أمرين
أي لا تكن لينا فتعصر ولا تكن يابسا فتكسر

تعامل مع الجميع حسب طبعه فستربح راحة بالك

حسام محمد

ثقافة السلوك لا ثقافة المعلومة : حسام محمد



الثقافة بصورة عامة تشمل العلم والسلوك ولكن المعيار في تقييم الثقافة برأيي البسيط هو معيار الثقافة على أساس السلوك لا على أساس كثرة المعلومات وسعة الإطلاع ففي سعة اللإطلاع قد يمتلك شخص ذاكرة قوية جدا يستطيع معها أن يحفظ نصف مكتباتنا الأدبية ولكن الحفظ وحده دون ثقافة سلوك وتعامل لا تأهله أن يكون مثقفا يحسب على نخبة المثقفين
والثقافة من التثقيف أي التهذيب وازالة كل ماهو مظلم وسوداوي من جهل وتعصب ودناءة والخ... في حياة الإنسان المثقف الواعي المدرك لحقيقة الحياة وسلوكياتها المتعددة .وهذا التثقيف أحيانا ينتج عن قراءة ومطالعة وسعة ادراك وأحيانا يكون كسبي ليس له علاقة بكثرة المعلومات البشرية فقد تجد أمي مثقف ثقافة سلوكية في التعامل مع كل شخص وقد تجد رأس محشوا بالمعلومة الفكرية والثقافية ولكنَّ شخصيته غير مثقفة سلوكيا فتجده يتعالى على الاخرين ويزدريهم او يغتر بنفسه ويتكبر على الاخرين ويترفع بداعي الثقافة المعلوماتية أما مثقف السلوك فمهما علت مكانته الاجتماعية ومهما ارتفع محصوله العلمي فإنه يبقى بقمة التواضع والبساطة لأنه يحمل شخصية قوية غير ناقصة وغير محتاجة للكمال من شخص اخر بل هي معتدة بنفسهاوبكيانها وقادرة على التعايش مع الجميع كل حسب مستواه ولياقته واستعداده النفسي والروحي والفكري .

الثلاثاء، 26 يناير 2016

سراق ولكن بمنتهى الشرف




ذات مرة دخل لصان على بيت امراة عجوز كي يسرقوه وكانت امرأة وحيدة ومتعبة من تراكم السنين التي انهكتها بمصاعبها وحين لمحتهم سألت من هنا؟
اجابها احدهم جئنا نسرق بيتك .
قالت لا مشكلة ولكنني طبخت الان دجاجة واحب ان تأكلا منها ثم تسرقوا وتنصرفوا .
قال الأول انها فكرة جيدة سنشبع اولا ثم نسرق وننصرف انهما فائدتان بنفس الوقت ..
اجابه الاخر نعم فائدتان ولكن معهما خسارة واحدة اكبر منهما وصمت.
قال له صاحبه ماهي الخسارة ؟؟
قال له سنشبع ونسرق ونرحل فهذه فائدتان . قال نعم والخسارة ماهي ؟

قال لن نعود للسرقة مرة اخرى .
قال لماذا ؟؟؟

قال له كيف نسرق من بيت اطعمنا ؟؟
اطرق صاحبه وبكى وقال اي والله ما سرقت من بيت أكلت فيه منذ ابتليت بالسرقة
وقال الاول ... لو أكلنا في بيوت الناس لما سرقناهم ولكنهم منعوا طعامهم عنا فجعنا وسرقناهم .

فأجابت العجوز ولأنني أعلم انكما عربيان أردت ان تأكلا من بيتي لكي لا تسرقاني

فأجاباها كليهما بأننا سنترك السرقة الى الابد وذهبا متعاهدين على ان لا يسرقا وذهبا ليتطهرا واعلنا توبتهما واصبحا من زهاد زمانهما .

نعم انهم سراق ولكن بمنتهى الشرف

رسالة...
الى نواب الشعب كم اكلتم من خير هذا البلد فلماذا تسرقوه

حسام محمد

السبت، 2 يناير 2016



 لا أريدُ الطائفية 
بل أريدُ المدنية 
فأنا منذُ ولدتُ قد عشقتُ الوطنية
وانا حين عشقتُ الوطنية 
قد كرهتُ الطائفية 
وعلى صدري كتبتُ
وعلى قلبي نقشتُ
وبلساني قد صرختُ
انا يا ناسُ عراقيُ الهوية 
انا يا ناسُ عراقيُ الهوية 
ع را ق يُ ا ل ه و ي ة



انني منذ الولادة
ما عرفت ما السعادة
لا ولا جربت يوما
أن أعيش كما يعيش ابن القيادة
فأنا ابن العراق
عشت دوما في فراق
فأنا منذ سنين هاربا من سلطة القمع
وتعذيب الرفاق
والحياة في بلادي انذاك لا تطاق
انني قد كنت اعلم ان حبي للوطن خطأ كبير
وولائي واجتهادي وبنائي لبلادي
 صار للسلطة انذار خطير
 وتجرئت ذات يوم قلتُ اني مستقل
فإذا بالفرقة الحزبية تستدعي وجودي
والعجيب انني لست الوحيد من دعيت
بل انهم قامو بإستدعاء جدودي
ثم قال الرجل المسؤول ما معنى بأنك مستقل
هل تعني انك لا تريد البعث حزبا
ام انك


أريد ان أمارس ثرثرتي على الورق
بصمت دون صوت
فهي ثقيلة 
الا على تلك الصحراء البيضاء
  وحدها من تحتمل كلماتي العفوية
أفضفض عليها آهاتي 
وأقص عليها قصصا من حياتي 
فتستمع لي دون ملل
فهي وحدها من تحتمل أناتي وزفراتي
وهي من تصغي لي دون مقاطعة
مع أنها خرساء الا إنها تستمع بإذعان
وكأنها تخاطبني بلسان فصيح
قل لي  ما يؤلمك فقلمك يمزق جلدي
ولا ضير أن أحمل همك ووجعك 
 فوق همي ووجعي
ملمسها الناعم كم خدشه قلمي 
المتعجرف
فلم تصرخ ولم تبدي إنزعاجا
حيث انها تعرف أني مستمتع 
فلا تفسد علي متعتي

كم أنتي كبيرة يا ورقتي الصغيرة
وكم أنتي رائعة أيتها البيضاء الأميرة
أحبك يا ورقتي 
 ليس سواك من يحتملني بصدق
دون أن يزجرني 

ثم أنك ايتها الورقة البيضاء 
كم جميلة 
حين أسود بياضك بحبر القلم 
كي تبدين اكثر جمالا 
وأناقة وتتلاقفك الأيادي 
وتتغزل بنظراتها لك العيون
وتحتفظ بشكلك الملطخ بسواد القلم 
كل ذاكرات العالم
كم انتي رائعة حين ينحني لك
 الجبابرة والعظماء والملوك والفقراء
ليكتبوا عليك
حيث انتي يا سيدتي الورقة 
بيضاء أنصع من قلوبنا السوداء
وأنتي أيتها البسيطة السمحاء 
تحملين كل ما لدينا من عناء
فأنتي صاحبة الأدباء 
وأنتي عشيقة الشعراء
 

اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر باقر النمر خطوة غبية لاثارة الفتنة في المنطقة .


إن اقدام السلطات السعودية على إعدام الشيخ النمر في السعودية خطوة غبية وغير محسوبة ستسبب في إثارة فتنة كبيرة في المنطقة لا تحمد عقباها فالنمر لا يمثل نفسه بل يمثل طائفة تتكون من الملايين من المسلمين الشيعة في العالم وخاصة في الوطن العربي المختلط بين الشيعة والمذاهب الأخرى وانه كان بإمكان السلطات في السعودية ان تعطي عفوا عن الشيخ النمر وبذلك تكسب نقطة ايجابية للتقريب بين المذاهب ودفن فتنة عارمة قد تنشب جراء هذا الفعل اللامسؤول لكنها لم تفعل بل ارتكبت خطأ فادح لايمكن تصحيحه أبدا لأن الروح صعدت الى بارئها .. والنفوس استشاطت غضبا ..فليس من العقل ابدا ان تعدم شخص له ملايين المؤيدين وبمختلف الشرائح فهناك فصائل مسلحة مقاومة للارهاب لايستبعد ان تقوم برد فعل عسكري مسلح قد يتسبب بخسائر بشرية لأرواح مواطنيين أبرياء ليس لهم ذنب بماتقترفه سلطاتهم ..
ولكن  الغباء الذي اعترى عقول السلطة السعودية وجعلهم يقدمون على إعدام المعارض الشيخ باقر النمر سيكلفهم غاليا وسيندمون على فعلتهم هذه لأنها ستسبب فتنة عالمية قد تصل الى هدم وتغيير حكومات من قبل اوروبا والمجتمع الدولي كما حدث في العراق الذي استبيح بحجة امتلاكه سلاحا نوويا وبالتالي اطاح بنظام صدام الذي ارتكب جرائم بحق قادة وعلماء من السنة والشيعة.
اليوم على السعودية ان تتحضر وتتهيأ لاستقبال فتنة عارمة تسببت بها في لاالمنطقة فالشيعة في العراق وسوريا وافغانستان ودول الخلج العربي ليسوا ضعفاء ويمكنهم الرد و بقسوة ولكن النتائج ليست بصالح الجميع فلو تعقلت السلطة السعودية بعد مناشدات دول العالم والوطن العربي ودور الافتاء والمجمعات العلمية للعلماء السنة لما احتجنا اليوم الى دعوات لاحتواء الازمة في المنطقة .
ان التداعيات خطيرة جدا تفوق التصور ولايمكن التنبؤ بما سيحدث مستقبلا وكيف ستجري الاحداث ومن سيذهب ضحية هذا التسرع الغير مسؤول واللاعقلائي  لأن الوضع بالاساس يمر بأزمة اسمها الارهاب والحرب على الارهاب قائم والاتهامات بتمويل الارهاب تتراشق بين هذا وذاك والمجتمع الاوربي يركز على قضية تجفيف منابع الارهاب وكشف الداعين والداعمين له وقد تتصدر السعودية قائمة الدول المساعدة والمساندة للارهاب تليها قطر الممول الاساسي لعمليات داعش والنصرة وجيش الاسلام في سوريا وبعض مناطق العراق الحدودية مع سوريا.
المستقبل القريب سيكشف لنا تداعيات خطرة لهذه الخطوة الغير مسؤولة التي ارتكبتها حماقة النظام السعودي الذي تسلم فيها ابن سلمان الحكم المباشر على البلاد نيابة عن والده .
في الختام على الجميع ان يستنكر الفعل الاجرامي الذي اقدمت عليه سلطة السعودية وان نعبر بكل قوة عن رفضنا وشجبنا واستنكارنا لمثل هكذا اعمال تذكي روح الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعوب العربية الواحدة.

حسام محمد
2\1\2016