السبت، 2 يناير 2016

اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر باقر النمر خطوة غبية لاثارة الفتنة في المنطقة .


إن اقدام السلطات السعودية على إعدام الشيخ النمر في السعودية خطوة غبية وغير محسوبة ستسبب في إثارة فتنة كبيرة في المنطقة لا تحمد عقباها فالنمر لا يمثل نفسه بل يمثل طائفة تتكون من الملايين من المسلمين الشيعة في العالم وخاصة في الوطن العربي المختلط بين الشيعة والمذاهب الأخرى وانه كان بإمكان السلطات في السعودية ان تعطي عفوا عن الشيخ النمر وبذلك تكسب نقطة ايجابية للتقريب بين المذاهب ودفن فتنة عارمة قد تنشب جراء هذا الفعل اللامسؤول لكنها لم تفعل بل ارتكبت خطأ فادح لايمكن تصحيحه أبدا لأن الروح صعدت الى بارئها .. والنفوس استشاطت غضبا ..فليس من العقل ابدا ان تعدم شخص له ملايين المؤيدين وبمختلف الشرائح فهناك فصائل مسلحة مقاومة للارهاب لايستبعد ان تقوم برد فعل عسكري مسلح قد يتسبب بخسائر بشرية لأرواح مواطنيين أبرياء ليس لهم ذنب بماتقترفه سلطاتهم ..
ولكن  الغباء الذي اعترى عقول السلطة السعودية وجعلهم يقدمون على إعدام المعارض الشيخ باقر النمر سيكلفهم غاليا وسيندمون على فعلتهم هذه لأنها ستسبب فتنة عالمية قد تصل الى هدم وتغيير حكومات من قبل اوروبا والمجتمع الدولي كما حدث في العراق الذي استبيح بحجة امتلاكه سلاحا نوويا وبالتالي اطاح بنظام صدام الذي ارتكب جرائم بحق قادة وعلماء من السنة والشيعة.
اليوم على السعودية ان تتحضر وتتهيأ لاستقبال فتنة عارمة تسببت بها في لاالمنطقة فالشيعة في العراق وسوريا وافغانستان ودول الخلج العربي ليسوا ضعفاء ويمكنهم الرد و بقسوة ولكن النتائج ليست بصالح الجميع فلو تعقلت السلطة السعودية بعد مناشدات دول العالم والوطن العربي ودور الافتاء والمجمعات العلمية للعلماء السنة لما احتجنا اليوم الى دعوات لاحتواء الازمة في المنطقة .
ان التداعيات خطيرة جدا تفوق التصور ولايمكن التنبؤ بما سيحدث مستقبلا وكيف ستجري الاحداث ومن سيذهب ضحية هذا التسرع الغير مسؤول واللاعقلائي  لأن الوضع بالاساس يمر بأزمة اسمها الارهاب والحرب على الارهاب قائم والاتهامات بتمويل الارهاب تتراشق بين هذا وذاك والمجتمع الاوربي يركز على قضية تجفيف منابع الارهاب وكشف الداعين والداعمين له وقد تتصدر السعودية قائمة الدول المساعدة والمساندة للارهاب تليها قطر الممول الاساسي لعمليات داعش والنصرة وجيش الاسلام في سوريا وبعض مناطق العراق الحدودية مع سوريا.
المستقبل القريب سيكشف لنا تداعيات خطرة لهذه الخطوة الغير مسؤولة التي ارتكبتها حماقة النظام السعودي الذي تسلم فيها ابن سلمان الحكم المباشر على البلاد نيابة عن والده .
في الختام على الجميع ان يستنكر الفعل الاجرامي الذي اقدمت عليه سلطة السعودية وان نعبر بكل قوة عن رفضنا وشجبنا واستنكارنا لمثل هكذا اعمال تذكي روح الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعوب العربية الواحدة.

حسام محمد
2\1\2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك وشاركني رأيك