الأحد، 14 يوليو 2013

شعب مصر تحرر من حكم الإخوان المتطرفين وليس من شخص مرسي

الشعب قرر ان يطيح بحكم الاخوان المسلمين في مصر وليس بمرسي كشخص لأن مرسي كان بمثابة مكبر صوت فقط لأراء المرشد ..الاخوان المسلمين يريدون مصر دون تعدد ودون تنوع ودون انفتاح ودون ثقافة ودون تطور وازدهار ورقي .يريدون مصر واحدة اسمها مصر الإخوانية والغاء كل مصري اخر مهما كان واياً كان انتمائه واياً كان دينه ومذهبه وفكره يريدون مصر مصابة  بمرض  اسمه احادي الفكر اي فكر الاخوان فقط  ..انا لست ضد الاخوان كأشخاص ابداً انا لا يعنيني الاشخاص بقدر ما يعنيني اتجاهات الاشخاص الفكرية التي يمارسونها على الساحة انا ضد فكر الاخوان الذي يريد ان يحكم العالم بإسم الدين وبإسم الاسلام ..اما الاسلام فهو بريئ من القتلة لأن التأريخ الاسلامي الصحيح وأأكد (التأريخ الاسلامي الصحيح فقط) الذي لم تمسه ايدي الجهال والمخربين تاريخ خالي من الدم والقتل نعم حدثت معارك اعتيادية في بداية الاسلام وهذا شيئ طبيعي جدا  ولكن بعد ان حكم النبي محمد (عليه واله الصلاة والسلام) واستقرت الامور اخذ ينشر الدين بالخلق والتسامح والمحبة والتقرب من الناس والانصاف لهم من نفسه واخذه لهم الحق والمساواة والعدالة وتطبيق الحكم الاسلامي السليم الخالي من التعسف والعنجهية والاستبداد .ولكن أتسائل هل انتهج الاخوان في مصر وفي كل العالم نهج الرسول الذي يدعوا لدينه بالحب والتسامح والرحمة ام انتهجو نهج الكره والتبغيض والقتل والارهاب والتكفير والاقصاء  لتحقيق الحكم والسيطرة على البشر وعلى خيرات البشر ...الاخوان يريدون ان يسيطروا على العالم باسم الاسلام ولكن الاسلام بريئ منهم لأنهم يريدون ان يجعلو البشرية كلها تدين بدينهم وفكرهم المتطرف المنحرف الخالي من التعاليم السمحة والمحببة الى النفوس ويريدون ان يأخونو المسلمين جميعا ولو وقع بأيديهم لفعلو ولكن هيهات فالعقل المصري ذكي جدا تنبه لخطر ما تضمر نفوسهم واخذ يثقف المجتمع حول سياسة مرسي والاخوان تلك السياسة الفاشلة التي أرجعت البلد الى العصور الحجرية والتي بات الفرد المصري يدرك هذه الحقيقة حينما يشاهد النقص الكبير في الخدمات التي تعتبر ابسط الحقوق للفرد والمجتمع المصري بل وشحتها احيانا بشكل كبير ...شعب مصر شعب صاحب تجربة ليست بالسهلة تجربة اثبتت ان هذا الشعب شعب في داخله حمم بركانية لا يمكن ان تخمن متى ستنفجر وكيف ولكنك تستطيع ان تتيقن انه لن ينفجر الا على الفساد والمفسدين لن ينفجر الى على الظلم والظالمين بل لن يثور الا على الزمر التي تريد لمصر الخراب والدمار والقتل والحروب الداخلية ...انا متيقن ان شعب مصر سيثأر ايضا على الخطباء الذين يمتلكون قدرة على التحريض والتأجيج للشارع المصري فهؤلاء المحرضين انا اعتبرهم هم العدو الاكبر لمصر لأن الخطاب السياسي والديني التحريضي هو اشد فتكا من القنابل لأن القنبلة تقتل عدة اشخاص وتشوه اجسادهم اما كلمة محرضة خبيثة يمكنها ان تقتل نفوس الملايين وتشوه افكارهم الصافية وتحولها الى افكار خسيسة منحطة شعارها الدمار والخراب ..الخطاب التحريضي هو السلاح الوحيد الذي يتقنه الاخوان وخطبائهم ودعاتهم وسياسييهم المزيفيين لأنه السلاح الوحيد الذي يعتبر سهل الاستخدام ..فالاخوان المسلمين حين عجزوا ان يردو على  ارادة الشعب المصري العظيم الذي قال لهم كلا ارحلو ..اخذوا يخططون لخطاب من نوع اخر مثاله ان الله هو من يقتل الناس لأنه هو من اعطاهم القوة وهو من خلق لهم الايدي فبذلك يعتبر هو مشارك في عملية القتل متناسين انه حين اعطى القوة اعطى معها العقل ..وهذا المثال ينطبق حين يخرج احد الاخواننيين ويقول ان السيسي حينما عزل مرسي سيكون مسؤولا مباشرا  عن ظهور الارهابيين وهو المسؤول اذا قام الاخوان بقتل المصريين ويدعي ان السيسي بتنحيته  لمرسي من الرئاسة قد انشئ قاعدة وانشأ طالبان أخرى و.و.و. الخ ..وكأن السيسي الذي خضع لإرادة الشعب الذي خرج بمليونيات هائلة مطالبا برحيل مرسي وجماعة الاخوان من حكم مصر  هو من قال للإخوان اقتلو وانهبو واسرقو ..حقا انها تفاهات اخوانية منقطعة النظير وخطاب من نوع جديد يريد ان يقنع العالم ويقنع المصريين الذين عرفوا وخبروا حقيقة الاخوان بأنهم سيقومون بالانتقام من الشعب المصري وإن سبب هذا الانتقام لو حصل هو السيسي الذي عزل مرسي والذي حرم الاخوان من الحكم الذي كانو يتمنونه منذ زمن بعيد..اقول ايها الاخوان المنافقين كفى مكابرة اعترفوا للجميع بأنكم لستم اهلا لقيادة مصر ..اعترفوا بأنكم لستم اهل سياسة ولم تعرفوا ما معنى السياسة والحكم وانكم متخلفين عن العالم وتطوره ..اعترفوا انكم فاشلين لعل الله يرحمكم والشعب ان يصفح عنكم او على الاقل ان يقبلكم كمواطنين مصرين حالكم حال اي مواطن .والا فسوف لن تجدوا مقعدا واحدا  لكم على ارض مصر الحبيبة
..مصر انتي في قلوبنا ..لا اخوان ولا منافقين يستطيعون ان يجرجروك لحرب اهلية لأن شعب مصر شعب واعي متفتح العقل والذهن لا يمكن ان تنطلي عليه خطط الاخوان والاعيبهم القذرة التي تريد ان تسقط مصر في حفرة اسمها الحرب الاهلية او الحرب الدينية ان صح التعبير ...احيي شعب مصر الكبير واحيي ارادة الشعب التي صمدت بوجه الاستكبار الاخواني ..احيي بالخصوص جيش مصر الشريف الذي وقف مع ابناء مصر ولم يقف مع اعداء مصر ..

الحرية العربية يجب أن تدرس في مصر

حسام محمد
العراق في 14_7_2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك وشاركني رأيك