الاثنين، 24 ديسمبر 2012

قصة حلم حزين

بعد يوم متعب في العمل وبعد انتهاء واجبي الليلي عدت لأنام من جديد لألاقي ذلك الحلم المحزن كان حلما مليئ بالمغامرات المتعبة لم أميز فيه أي شئ سوى بعض الاشخاص الذي ميزت وجودهم تمييزا طفيفا من دون ذكر أشكالهم فقط أسماء أسمعها تتردد في الحلم فلان وفلان وفلان .. وصورا مزعجة وحزينة ..كل هذه الصور والتشويشات ما كانت أمام حلمي الأخير أي شيئ يذكر ..آه الان أكتب وأنا اعيش بين طيات ذلك الحلم المرعب المحزن الذي أثر على نفسيتي تأثيرا سلبيا ملموسا في اليوم التالي ..رأيت عندما كنت في الشارع المؤدي لبيتنا ...آه ماذا رأيت؟ وليتني لم أرى ما رأيت ...رأيت جنازة يحملها أشخاص أعرفهم أثناء وقت الحلم أما الآن لا أتذكرهم من يكونون ..أنظر اليهم بترقب وحذر لمن هذه الجنازة يا ربي كم هو شعور مخيف ولماذا يشيرون لي ولماذا نظراتهم تزلقني بحزن هل هذه الجنازة تعود لي ..أشعر بالغربة أشعر بالحزن أقسم أني أكتب الآن ودموعي تترقرق بعيني ...تقدمت اليهم وأنا امشي في تشييعها مع المشيعين لم يخبروني من في الجنازة .لكني بدأت أضطرب إضطراب الريشة في الهواء كلما إقتربت الجنازة من بيتنا ولماذا تتجه نحو بيتنا بالذات ... يا رب مالذي يحدث مشينا ومشينا وإقتربنا من بيتنا ياربي وهنا  قامت قيامتي عندما توقفت الجنازة أمام بيتنا ..يا الله صبرك.. توقف الاشخاص الذين يحملون الجنازة وهم ينظرون لي ...آآآآه هل صدق ظني ..لا لا .. لا أصدق أبدا ليست هي لا.. لازلت أحتاجها لا زلت طفلا أحتاج لحنانها لازلت أحتاج لحضنها لازلت أحتاج لوجودها لازلت أحتاج أن أشم رائحة جسدها ..أقسم بالله أني أبكي الآن وأنا أكتب لكم أحبتي وكأني أرى الحلم الآن أمامي وأعيش تفاصيله بدقة وبنفس المشاعر ونفس الصور الحزينة التي كنت أعيشها وقت الحلم الحزين ...هل هي التي ظننتها ....هل هي التي كدت أفقد عقلي لو صدق ظني من أنها هي التي رحلت عني ...آآآآآآآه تمنيت شيئا وقتها وأشعر كأن الله قد استجاب لي حيث أفقت من نومي بالحظة التي حاول أحد الأشخاص أن يرفع الكفن عن وجهها ..آآآه لا أدري لو لم أفق من الحلم ماذا سيحصل لي ..أعتقد أنكم عرفتم من كنت أقصد ..نعم هي . كما توقعتم ..تلك التي حملتني في بطنها من دون منة ..نعم هي التي أرضعتني وآوتني بحب وحنان دون تكلف ودون تصنع ...هي تلك الخيمة التي عشت تحت كنفها بود ...آآه هي تلك المرأة الكبيرة بقلبها ..ماذا أقول فيها وماذا أذكر من مواقفها منذ أن أولدتني ...ماذا أقول فيها وللآن لم أفطم من رضاع حنانها رغم وصولي لعمر السابعة والعشرين من العمر ...نهضت من نومي وأنا حزين وأدعوا من الله أن يكون مجرد حلم ..ولله الحمد كان كما دعوت وتمنيت ..كان حلم لكنه حلم قاسي ..لم يراعي رقة قلبي ...كان حلما سيافا .قطع عنقي دون رحمة ليتركني جثة ترفس أرض الذكريات لتثير حزني وألمي وتتركني أعيش بحالة حزن لهذه اللحظة ..إنه حلم لا انساه ..لن أسامحه أبدا ..لن أرحمه لو كان كائنا حيا ...أتمنى أن لا أعيش هكذا حلم من جديد ..أتمنى أن لا يفجع الله أحدا بمثل هكذا حلم ...لاني عشت تفاصيله المأساوية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكتب تعليقك وشاركني رأيك