عجبا لهم أهكذا رموك يا والدي ..بعد أن تعبت وسهرت وعملت على راحتهم .أهكذا هو الزمن الخؤون يجازيك .لا أدري ماذا أقول لمن الفراش الهانئ نفترشه ولمن اللحاف الدافئ والمريح على أي جسد نضعه .آه ماذا أقول في زمن يتركك تفترش الحصى فراشا والسماء من فوقك غطاءا لا يحمي من برد ولا يقي من حرارة شمس أومن بلل مطر .والدي الغالي يا من لم تلدني من صلبك .إن العصا التي تحملها وهذا الكيس المملوء الذي تضعه تحت رأسك وسادة وهذه الملابس الرثة القديمة البالية ونعليك الباليين الذين تلبسهما..وكل شيئ فيك وتفاصيل خلقتك وتجاعيد وجهك ولحيتك البيضاء الطويلة وعمامتك وكل ما يتعلق بك أقبله وأضعه على رأسي بكل فخر وإحترام فكل شيئ فيك يحمل التراث الانساني الأصيل .فكبرياك أبي يأبى أن يمد يده الى غيره أو يتذلل له مقابل لقمة طعام أو وسادة فارهة ينام عليها أو فراش ناعم ..فكل هذا يا أبتاه عندك لا يساوي نعلك الذي تنتعله فأنت من علمني أن أنام على الحجر وأفترش الشوك والصخر مقابل أن لا أرضخ الى ذل وأهانة من لا إنسانية له من البشر ....
ضع المشر فوق الصورة |
ضع المؤشر فوق الصورة |
.
تحية عسكرية ملؤها الإحترام والتقدير لك سيدي ووالدي وحبيبي وتاج رأسي أيها الشيخ الكبير الطاعن بالسن أيها المجاهد أيها المناضل أمام هذه الحياة المليئة بالمتاعب .عشت في ضميري حيا ووهجا متوقدا لا ينطفئ حتى بعدد مماتي
أقبل نعليك الأبيان بإحترام
يا أبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أكتب تعليقك وشاركني رأيك