محمد رسول الله .بين مطرقة الإساءات المستفزة وسندان الرد المتخلف
في الاونة الاخيرة ظهرت اساءات واضحة وصريحة بحق نبي الاسلام _محمد صلى الله عليه واله وسلم_هذا النبي العظيم الذي يعد من اول الشخصيات الانسانية في الحياة منذ بداية الخلق وحتى عصرنا الحاضر فهو كغيره من الانبياء كإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام جاء متمم لمكارم الاخلاق والصفات الانسانية المتكاملة لبناء مجتمع إنساني متكامل يضم كل طبقاته بكل طوائفه وأعراقه وانتمائاته واحزابه..لكن هذا الرسول والنبي العظيم مع كل هذا الجهد الانساني الاخلاقي الرائع لم ينعكس على واقع الحياة في المجتمعات الاسلامية للأسف الشديد فأخذت الجماعات الاسلامية المتطرفة تشوه صورة الاسلام وتشوه صورة نبي الاسلام المضلوم اعلاميا فأخذت تسن القوانين المجرمة والظالمة والمتطرفة في حق كل من يخالفها الرأي وكل من لا يقول بقولها وتصفه بالكافر والرافض لتعاليم الاسلام المتشددة حسب رأيهم الساذج تاركين وراء ظهورهم كل التعاليم السمحاء التي شرعها الاسلام وشرعها القران على لسان محمد الرسول الانساني ..من كل هذا نتجت اساءات شرطية انعكاسية بسبب بعض التصرفات التطرفية من قبل تلك الجماعات المنحرفة عن المسار الإنساني الذي تبناه محمد النبي ذلك الرجل المتألق في سماء الانسانية .وأخذت تعاقب كل من خالف الاسلام الذي يتبنونه بعقوبةالذبح والتفجير والقتل بكل طرقه مما اضفت طابع الارهاب النفسي والجسدي على فكر الاسلام _البريئ من كل هذه التصرفات المشينة والمنتقصة لعظمة النبي محمد_والتي جعلت العالم يعتقد بكل صرامة ان هؤلاء هم من يمثل الاسلام ولا اسلام غير هذا الذي نراه فنتجت رسوم كاريكاتورية وافلام ومقالات وصحف والخ في الغرب تسيئ وبصورة جدا واضحة لشخص النبي الذي يعتبرونه مؤسس الاسلام الارهابي الذي رأوه على شاشات التلفاز او سمعوه عبر اذاعات عالمية ونشرته صحف منها مغرضة ومنها مهنية خالصة ..هذا كله نتيجة تصرفات بعض الجماعات المتشددة المنتمية زورا وبهتانا لكيان الاسلام العظيم المتكامل الرصين بكل تعاليمه وقيمه ومبادئه العليا.فهذا الرسول العظيم الذي جاهد وكافح من اجل تحرير الناس من ظلم وعبودية المجتمع المتغطرس انذاك اصبح اليوم بين مطرقة الاساءات المتكررة والواضحة وبين سندان الجماعات المتطرفة اللاشرعية على حسب فرض قيم الاسلام الإنسانية العملاقة التي نادى بها النبي الرحيم مرارا وتكرارا دون توقف حتى وافاه اجله المحتوم..أما عن الردود السلبية والايجابية التي مارسها اتباع الدين الاسلامي فهي على قسمين ان صح التعبير قسم ردود افعال منتمية الى نفس الجماعات المتطرفة المشوهة لسمعة الاسلام ومنها ردود ايجابية منتمية الى اصالة الاسلام الحقيقي التابع لمصدر الدين الحقيقي وهو القران الكريم .فهذ الردود تباينت فيما بينها بالقوة والاداء والمضمون فتجد ان الطرف الاول مارس الارهاب كردة فعل عنيفة تجاه الاساءة السافرة من دون التردد او التفكير في عواقب الامر .وأما الطرف الاخر المنتمي لجذور الاسلام الحقيقي فتجد رده هو رد حضاري مدروس وموافق ومتماشي مع ادوات الرد الحديث والمعاصر لكل اساءة يتعرض لها فكر معين فتجدمظاهرات سلمية هنا وتقديم اعتراضات رسمية من هناك عن طريق دول اسلامية تنشد التحضر والرقي من دون اللجوء الى اساليب همجية لا تمت الى تعاليم الاسلام بأي صلة .وهنالك من استخدم الرد الثقافي الرائع عبر نشر الجوانب الانسانية من حياة النبي محمد والتعريف بالاسلام المحمدي الاصيل وقد اثمرت ثمرات جدا رائعة في التعرف على منهج الاسلام القويم المتسامح الذي يريد مجتمعا متكاملا بكل ما تعني الكلمة من معنى. فهذه الردود المتألقة للأسف الشديد كانت ضائعة في سواد الردود المتخلفة رغم بياضها الناصع ولكن قلتها وصغر حجمها جعل منها شئ لا يرى ابدا ..فنحن كمسلمين نحذو حذو النبي وال بيته وصحابته المنتجبين يجب ان نبين للعالم من هو محمد وما هو الاسلام لكي نجني ثمرة طالما تمنى النبي ان يجنيها في حياته وهي ثمرة انتشار دين الاسلام في كل العالم تحت شعار الانسانية هي المبدأ الأساسي للإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أكتب تعليقك وشاركني رأيك